دراسة: التلوث الناجم عن طاقة الفحم في أمريكا قتل 460 ألف شخص خلال 20 عاماً
اخبار أمريكا – توصل بحث جديد إلى أن محطات الطاقة التي تحرق الفحم في الولايات المتحدة قد تكون مسؤولة عن وفيات أكثر مما كان يعتقد في البداية، وساهمت في وفاة مئات الآلاف من الأشخاص.
حيث وجدت دراسة جديدة في مجلة Science أن التعرض للفحم PM2.5، وهي ملوثات هواء صغيرة يطلقها حرق الفحم، يزيد خطر الوفاة بنسبة 2.1 مرة أعلى من ملوثات PM2.5 المنبعثة من مصادر أخرى.
يتكون الفحم PM2.5 من جزيئات صغيرة يبلغ قطرها 2.5 ميكرون أو أقل، بما في ذلك الكبريتات والنترات والأمونيا وكلوريد الصوديوم والكربون الأسود والغبار المعدني والماء، والتي يمكن أن تسبب تهيج الأنف والعينين والرئتين والحنجرة، وتؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، وتتشكل بعض هذه المواد نتيجة تفاعل ثاني أكسيد الكبريت وتحلله في الجو.
وجاء في الدراسة إن 460 ألف حالة وفاة بين عامي 1999 و2020 يمكن أن تعزى إلى محطات توليد الطاقة التي تعمل بحرق الفحم – والتي حدثت معظمها بين عامي 1999 و2007 – حيث كانت 10 من هذه المحطات مسؤولة عن 5000 حالة وفاة على الأقل.
وقال لوكاس هينمان، المؤلف المشارك في الورقة البحثية والأستاذ المساعد في جامعة كاليفورنيا: “تم التعامل مع PM2.5 المنبعث من الفحم كما لو كان مجرد ملوث آخر للهواء، لكنه أكثر ضررا بكثير مما كنا نعتقد، ويمكن لهذه النتائج أن تساعد صناع السياسات والمنظمين على تحديد حلول فعالة من حيث التكلفة لتنظيف هواء البلاد من خلال فرض ضوابط على الانبعاثات أو تشجيع المرافق على استخدام مصادر الطاقة الأخرى، مثل مصادر الطاقة المتجددة”.
وأظهرت البيانات أن معدل الوفيات الناجمة عن PM2.5 كان أقل بكثير في السنوات الأخير، حيث بلغ متوسط الوفيات السنوية بسبب PM2.5 حوالي 43000 بين عامي 1999 و2007، ولكن بحلول عام 2020، انخفض هذا إلى 1600 حالة وفاة سنوية، ويشير الباحثون إلى أن هذا يرجع على الأرجح إلى اللوائح المتعلقة بحرق الفحم و PM2.5.
