“لقمة عيشنا في خطر” .. مشاهير تيك توك يشنون حملة ضد حظر التطبيق في أمريكا
أخبار أمريكا – يواجه تطبيق تيك توك الشهير مصيراً غامضاً في الولايات المتحدة، حيث وافق مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة على مشروع قانون يمنح شركة ByteDance الصينية المالكة للتطبيق مهلة ستة أشهر لتصفية أصولها الأمريكية، أو مواجهة حظر كامل.
أثار مشروع القانون هذا موجة من الاحتجاجات من مشاهير تيك توك الذين يعتمدون على التطبيق بشكل رئيسي لجني الأرباح، وعبر العديد من صانعي المحتوى عن خوفهم على لقمة عيشهم، مؤكدين على أن تيك توك ليس مجرد منصة ترفيهية، بل هو مصدر دخل أساسي لهم.
وافق مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة الأربعاء، على مشروع قانون يمنح شركة ByteDance مهلة ستة أشهر، لتصفية الأصول الأمريكية لتطبيق الفيديوهات القصيرة، أو مواجهة الحظر.
وفي السياق، قالت إميلي سويفت، إحدى مستخدمي تيك توك ومالكة مختبر لتطوير الأفلام في ولاية كونيتيكت، لموقع أكسيوس: “لقمة عيشنا على المحك”، وأضافت أنَّ نحو 80% من عملائها هم أشخاص وجدوها عبر التطبيق.
سارعت منصة تيك توك إلى حشد دعم منشئي المحتوى ضد مشروع القانون، إذ وجهت المنصة دعوة غير عادية من أجل حث منشئي المحتوى على الاتصال بممثليهم في الكونغرس، والتحدث عن الفوائد المالية والمجتمعية للتطبيق ودوره باعتباره مصدراً رئيسياً للأخبار.
لا تزال التداعيات السياسية المترتبة على حظر تيك توك غير واضحة، لكنه قد يلقي بظلاله على الانتخابات، ويثير غضبًا واسعًا بين مستخدمي التطبيق.
بدأ تدفق المكالمات إلى مكاتب الكونغرس في 6 مارس الحالي، قبل أسبوع واحد من تصويت مجلس النواب لتمرير مشروع القانون في عملية تصويت حظيت بمتابعة كثيفة، فيما تعهد الرئيس بايدن بالتوقيع عليه، لكن مصير مشروع القانون في مجلس الشيوخ غير واضح.
شرع تيك توك، هذا الأسبوع في حملة شرسة لممارسة الضغط، تتضمن أيضاً زيارة من رئيسه التنفيذي، في الوقت الذي يحذر فيه مكتب التحقيقات الفيدرالي منذ سنوات من أن تيك توك ربما يشكل مخاطر على الأمن القومي بسبب علاقة الحكومة الصينية بالتطبيق.
وفي يناير، أظهر استطلاع للرأي أن 35% من الأمريكيين يرفضون بشدة حظر استخدام تيك توك في الولايات المتحدة، بينما يؤيده 31%.
بين فئة الشباب، كانت نسبة الرفض أعلى، حيث عارض 46% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا حظر التطبيق، بينما أيده 21%.
أهم مخاوف المشاركين في الاستطلاع كانت حول الوقت الذي يقضيه الأطفال والمراهقون على تيك توك، وانتشار المعلومات المضللة على المنصة.
