البنك المركزي الأمريكي يتوقف عن رفع الفائدة بعد 15 شهراً من التشدد
اخبار أمريكا – أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يوم الأربعاء أسعار الفائدة ثابتة للمرة الأولى منذ 15 شهرًا، متوقفًا مؤقتًا عن حملته المشددة لتقييم أداء الاقتصاد في مواجهة ارتفاع تكاليف الاقتراض.
حيث ترك القرار المتوقع والإجماعي على نطاق واسع أسعار الفائدة في نطاق من 5% إلى 5.25%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2007، لكن صانعي السياسة تركوا الباب مفتوحًا أيضًا أمام زيادات إضافية في أسعار الفائدة هذا العام.
وقالت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في بيانها بعد الاجتماع: “إن الحفاظ على النطاق المستهدف ثابتًا في هذا الاجتماع يسمح للجنة بتقييم معلومات إضافية وآثارها على السياسة النقدية، سيعقد الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في الفترة من 25 إلى 26 يوليو”.
وتُظهر التوقعات الاقتصادية الجديدة التي تم وضعها بعد الاجتماع أن غالبية مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الذين شاركوا في الاجتماع يتوقعون أن ترتفع المعدلات إلى 5.6% بحلول نهاية عام 2023، مما يعني زيادة بمقدار ربع نقطة إضافية هذا العام.
وقد توقع البنك المركزي سابقًا معدل ذروة يبلغ 5.1%، مما يشير إلى أن صانعي السياسة يعتقدون أن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به للسيطرة على التضخم.
وشدد الرئيس جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع في واشنطن على أنه “لم يتم اتخاذ قرار” بشأن رفع سعر الفائدة في يوليو، وقال إنه يتوقع أن يكون ذلك “اجتماعًا مباشرًا”.
وقال باول للصحفيين: “القضية الرئيسية التي نركز عليها الآن هي تحديد مدى ثبات السياسة الإضافية التي قد تكون ضرورية لإعادة التضخم إلى 2% بمرور الوقت، قد يكون من المنطقي أن تحرك المعدلات أسعارًا أعلى، ولكن بوتيرة أكثر اعتدالًا، وأريد أن أؤكد على شيء آخر، القرار الذي اتخذته اللجنة اليوم كان يتعلق بهذا الاجتماع فقط، لم نتخذ أي قرار بشأن المضي قدمًا، بما في ذلك ما سيحدث في الاجتماع المقبل “.
