كاليفورنيا تعلن عن أول حالة يشتبه بإصابتها بإنفلونزا الطيور H5N1 وسط مخاوف من انتشار الفيروس بين البشر
ثبتت إصابة عامل في مزرعة ألبان في كاليفورنيا بفيروس إنفلونزا الطيور “افتراضيا”، مما قد يجعله الشخص الخامس عشر في الولايات المتحدة الذي يُصاب بالمرض.
ويعمل المريض غير المحدد في منشأة ألبان تشهد حاليا تفشي فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 بين الماشية.
وقد عانى الشخص من أعراض خفيفة، حيث أبلغ فقط عن التهاب ملتحمة العين، المعروف أيضا بالعيون الحمراء.
أُبلِغ قسم الصحة المحلي واختبار العامل للكشف عن الفيروس، حيث أظهرت النتائج وجود حالة إيجابية افتراضية.
ويتلقى المريض، الذي يُعتبر الأول في كاليفورنيا، العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات ويقوم بالعزل في المنزل.
وتزداد المخاوف بشأن انتشار إنفلونزا الطيور، حيث شُخّصت حالة في ميزوري لشخص لم يتعرض للطيور المريضة أو الماشية أو أي حيوانات أخرى.
ويشكل ذلك تطورا مثيرا للقلق، حيث يمكن أن يكون المريض قد أصيب من شخص آخر، مما يعني أن الفيروس قد بدأ في الانتشار بصمت بين الأمريكيين.
وهناك نظرية تفيد بأن المريض في ميزوري قد تناول حليبا خاما ملوثا بالفيروس، إذ يُصبح الحليب الخام شائعا بشكل متزايد، وقد أظهرت الدراسات أن جزيئات فيروس H5N1 يمكن أن تبقى فيه لمدة تصل إلى خمسة أسابيع إذا تم تخزينه في الثلاجة، وفقا لمعاهد الصحة الوطنية (NIH).
ومن جهة أخرى، يُعتبر الحليب المبستر آمنا للاستهلاك، حيث إن عملية البسترة تعطل فيروس إنفلونزا الطيور.
وحتى الآن، سجّلت إصابة 14 شخصا بالفيروس، ولكن نظرا لأن إنفلونزا الطيور لا تسبب دائما أعراضا، فقد يكون هناك المزيد من الأشخاص المرضى الذين لم يتم اختبارهم.
وتشمل الأعراض الأخرى التي قد يعاني منها المرضى المصابون بفيروس H5N1 السعال، والتهاب الحلق، وسيلان أو انسداد الأنف، والصداع، وآلام الجسم أو آلام العضلات.
وذكرت إدارة الصحة العامة في كاليفورنيا (CDPH) أن خطر فيروس H5N1 الحالي على السكان “يظل منخفضا”، لكن الأشخاص الذين يتعرضون بشكل متكرر للطيور والماشية يكونون في خطر متزايد.
