هروب بطولي لطفلة من الحافلة المدرسية بعد أن تركها السائق في المقعد الخلفي لمدة ثلاث ساعات في نيويورك
حطمت فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات نافذة حافلة مدرسية في مدينة نيويورك بعد أن علقت بداخلها لساعات عندما تخلى عنها السائق.
قال المقيم في كوينز، Mahtabul Bhuiyan، لقناة WABC إن ابنته ركبت في حافلة خاصة حوالي الساعة 7 صباحا يوم الخميس لنقلها إلى أكاديمية الإحسان في منطقة South Ozone Park.
إلا أن السائق فشل في التأكد من خلو الحافلة من أي طلاب بعد توصيلهم، وقاد الحافلة لمدة 10 دقائق إلى Richmond Hill لحضور موعد طبي، تاركا الطفلة النائمة داخل الحافلة المقفلة.
شعرت الطفلة بالخوف عندما استيقظت، لكنها استطاعت استخدام حذائها الصلب لكسر إحدى النوافذ، وأعطت رقم هاتف والدها لأحد المارة الذي اتصل طلبا للمساعدة.
وقال Bhuiyan لقناة PIX11: “كانت درجة الحرارة بالأمس حوالي 82 درجة في الخارج، والحافلة الصغيرة كانت مغلقة تماما من الساعة 7 صباحا حتى 10:30 صباحا لذا كان من الممكن أن تموت”.
وقضت الطفلة ثلاث ساعات عالقة في تلك الحافلة الصغيرة، ولم تفقد وعيها.
وقال والد الطفلة: “أنا فخور جدا بها لأنها كانت شجاعة للغاية لا أستطيع أن أتخيل كيف تعاملت مع هذا الموقف”.
وأوضح الأب أن ابنته بدأت تشعر بالحر الشديد بينما كانت محبوسة في الحافلة، لذلك بدأت بخلع زيها المدرسي وشربت كل الماء الموجود في زجاجتها.
وأضاف Bhuiyan: “الحافلة كانت مظلمة تماما، لا أحد يستطيع رؤيتها من الخارج بسبب النوافذ المعتمة”.
وتدرس الطفلة في أكاديمية الإحسان وهي مدرسة إسلامية خاصة، وتقدم المدرسة خدمة نقل خاصة بها.
وقال سائق الحافلة المدرسية، وهو رجل يدعى فاروق، لقناة PIX11 إنه نسي التحقق من المقاعد الخلفية، وأضاف: “لا، لا أعرف لأنها كانت نائمة”، وتابع: “نعم، كان ذلك خطأً”.
وأصدرت المدرسة بيانا وصفت فيه الحادثة بأنها “مؤسفة”، وأعربت عن دعمها الكامل للوالدين، وأكدت تعليق عمل السائق.