دراسة: أكثر من 1,600 فرع مصرفي يغلق سنويا في الولايات المتحدة
تخضع المؤسسات المصرفية الأمريكية لتحول كبير، يتسم بتراجع مستمر في عدد الفروع المصرفية في أنحاء البلاد.
فمنذ عام 2009، انخفض عدد فروع البنوك في الولايات المتحدة من نحو 100,000 إلى أقل من 80,000 حاليا.
وأدى هذا الاتجاه، الذي تسارعت وتيرته بفضل صعود الخدمات المصرفية الرقمية وجائحة كوفيد-19، إلى إعادة تشكيل كبيرة في كيفية تعامل الأمريكيين مع مؤسساتهم المالية.
فقد قامت شركة Self Financial بتحليل بيانات المصارف منذ عام 1934 لرصد إغلاق هذه المؤسسات التقليدية، ووجدت أنه منذ عام 2018، أُغلق متوسط 1,646 فرعا كل عام.
وإذا استمرت الاتجاهات الحالية، فقد تختفي الفروع المصرفية الفعلية في الولايات المتحدة بحلول عام 2041.
وشهدت ولاية كاليفورنيا أعلى مستوى من إغلاق الفروع المصرفية، حيث أُغلق 1,114 فرعا في السنوات العشر الأخيرة، تليها ولاية فلوريدا بإغلاق 1,091 فرعا، بينما جاءت ولاية إلينوي في المرتبة الثالثة بإغلاق 858 فرعا.
ومع ذلك، فإن هذا الاتجاه ليس موحدا في جميع أنحاء البلاد، حيث لا تزال بعض الولايات الوسطى تحافظ على نسبة أعلى من الفروع مقارنة بعدد السكان.
وعلى الرغم من أن عدد سكان هاواي لا يتجاوز 1.4 مليون نسمة، إلا أن سكانها يشاركون أقل عدد من الفروع المصرفية، حيث يوجد 9,797 شخصا لكل فرع.
من ناحية أخرى، تمتلك ولاية نبراسكا أعلى عدد من البنوك المادية لكل فرد، حيث يوجد 2,272 شخصا لكل بنك.
ورغم عمليات الإغلاق التي تشهدها البلاد، تظل جمعية البنوك في نبراسكا واثقة من أن البنوك الـ168 في الولاية ستبقى مفتوحة، مبررة ذلك بأن تركيزها المحلي يعني أنها لا تزال تفي بحاجة السكان.
إن إغلاق الفروع الفعلية له عواقب بعيدة المدى، حيث يؤثر انخفاض إمكانية الوصول إلى الخدمات المصرفية الشخصية، لا سيما على كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والمجتمعات ذات الدخل المنخفض.
وتخلق عمليات الإغلاق هذه، ما يُعرف بـ “الصحراء المصرفية” في بعض المناطق، حيث يعاني الأشخاص الأكثر تضررا من عدم قدرتهم على الوصول إلى البنوك، وهو أمر حاسم في عصر يهيمن عليه التمويل.
- اقرأ أيضاً: إغلاق Bank of America عددا من فروعه في كاليفورنيا خلال الشهر الجاري.. وإليكم الفروع المتأثرة