أمريكا تسجل 9 إصابات بإنفلونزا الطيور بين البشر .. ماذا يخبرنا هذا عن المرض؟

اخبار أمريكا – أُصيب أربعة من عمال الدواجن في كولورادو مؤخراً بأنفلونزا الطيور ليصل إجمالي الحالات البشرية في الولايات المتحدة إلى تسعة على الأقل.

على الرغم من أن هذا العدد صغير، إلا أن باحثي الأمراض يقولون إن القواسم المشتركة بين الحالات – جميعها باستثناء حالة واحدة في الأشهر الأربعة الماضية – كافية للبدء في تجميع صورة لكيفية تأثير الفيروس على الأشخاص.

كانت الحالات في الولايات المتحدة خفيفة نسبياً ومقتصرة على عمال المزارع الذين تعاملوا مع الحيوانات المصابة – وهي علامة على أن الفيروس في حالته الحالية لا يشكل تهديداً كبيراً على البشر.

أبلغ بعض المرضى عن أعراض الأنفلونزا النموذجية مثل الحمى أو القشعريرة أو السعال أو التهاب الحلق أو سيلان الأنف. وقد أصيب العديد منهم بالتهاب الملتحمة أو العين الوردية.

وقال ماثيو بينيكر، مدير مختبر علم الفيروسات السريري في جامعة كاليفورنيا: “الشيء الوحيد الذي يمكن أن نستنتجه هو أن السلالة الحالية من الفيروس ليست مهيأة بشكل جيد للعدوى البشرية، وقد لا تكون حتى مهيأة بشكل جيد لإصابة الجهاز التنفسي السفلي”.

تنبع هذه الحالات من تفشي فيروس H5N1 عالمياً، وهو سلالة معينة من أنفلونزا الطيور انطلقت في عام 2020 وأصابت مزارع الدواجن والألبان في الولايات المتحدة.

وبحسب البيانات، سُجلت أول حالة إصابة بشرية في البلاد في أبريل 2022، وكانت لنزيل بالسجن قام بإعدام الطيور في مزرعة في كولورادو وكان العارض الوحيد الذي ظهر عليه هو التعب.

وأبلغت تكساس عن الحالة الثانية في أبريل، تليها حالتان في ميشيغان وخمسة في كولورادو – وتم تأكيد آخر أربع حالات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

تعتبر سلالة H5N1 شديدة الإمراض، وهو مصطلح يعني، عند استخدامه في سياق أنفلونزا الطيور، أن لديها قدرة عالية على قتل الدجاج.

وقال جون ليدنكي، أستاذ الأبحاث في الصحة البيئية والعالمية بجامعة فلوريدا، إن السماع عن مثل هذا الفيروس “يخيف الناس حقاً، لكن هذا المصطلح هو في الحقيقة مصطلح وزارة الزراعة الأمريكية لما يحدث في الدواجن”.

وأضاف: “لمجرد أنها شديدة الإمراض لدى الطيور، لا يعني أنها شديدة الإمراض لدى الثدييات أو البشر”.

وأضاف ليدنيكي أن بعض سلالات فيروس H5N1 مميتة لدى البشر، في حين أن البعض الآخر ليس كذلك.

ومن بين أكثر من 900 حالة إصابة بسلالات فيروس H5N1 بين البشر تم الإبلاغ عنها على مستوى العالم منذ عام 1997، كان نصفها تقريباً مميتاً.

ولكن في العامين الماضيين، كان معدل الوفيات العالمي أقل: حوالي 27%، وحتى ذلك الحين، فإن هذه الأرقام تعكس إلى حد كبير فقط الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض بدرجة كافية لطلب العلاج.

• اقرأ أيضاً: 4 مستشفيات في نيويورك تتصدر قائمة أفضل المستشفيات على مستوى البلاد
• ماسك يعتزم تخصيص 45 مليون دولار شهرياً لدعم ترمب في الانتخابات