سفن حربية روسية وغواصة نووية تتمركز على بعد 200 ميلا قبالة ساحل فلوريدا

وصلت أربع سفن حربية روسية بما في ذلك غواصة نووية، إلى Cuba على بعد 200 ميلاً فقط من ساحل فلوريدا، استعدادًا لتنفيذ تدريب عسكري في الأطلسي.
ويتألف الأسطول من سفن حربية من نوع frigate وغواصة مشغلة بالطاقة النووية وناقلة نفط وقاطرة إنقاذ، ووصلوا إلى خليج Havana يوم الأربعاء، حيث استقبلوا بتحية مدفعية مكونة من 21 طلقة من جانب Cuba.
وتُظهر الصور التي التقطت أثناء وصولهم، السفن الضخمة والمخيفة وهي تدخل الخليج، بينما كان الكوبيون يصطفون على الشوارع لالتقاط صور للقوات البحرية الروسية التابعة لـ Kremlin.
ويمكن رؤية بعض المدنيين ملتفين بأعلام روسية، بينما كانت السفن الحربية من نوع frigate تحمل أعلام Kremlin و Cuba، وكانت جنودها يقفون مرتبين بشكل مهيب أثناء اقترابهم من الجزيرة.
وجرى تحديد الغواصة في Cuba باسم “Kazan”، وهي غواصة من طراز Yasen مزودة بمحرك نووي ومجهزة بصواريخ cruise.
وعلى الرغم من أن الغواصة عادةً ما تكون مجهزة بصواريخ Zircon فائقة السرعة، وفقًا لوكالة أنباء الحكومة الروسية Tass، إلا أنه ليس من الواضح ما إذا كانت Kazan مجهزة حاليًا بمثل هذه الأسلحة.
وقد أكد مسؤولون أمريكيون وكوبيون أيضًا أن الغواصة مزودة بمحرك نووي ولكنها لا تحمل أسلحة نووية.
وقال مستشار الأمن القومي Jake Sullivan للصحفيين يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب التدريبات العسكرية الروسية في الأطلسي، مؤكدًا أنه لا توجد أدلة على أن روسيا تقوم بنقل أي صواريخ إلى Cuba.
ويعتقد الخبراء أن التدريبات تمثّل استعراضًا للقوة من قبل Kremlin بعد أن سمحت الولايات المتحدة لأوكرانيا بإطلاق أسلحة صنعت في أمريكا على روسيا للدفاع عن Kharkiv، ثاني أكبر مدن أوكرانيا.
وقال Benjamin Gedan، مدير برنامج أمريكا اللاتينية في مركز Wilson في واشنطن: “السفن الحربية تذكير لواشنطن بأنه أمر مؤلم عندما يتدخل الخصم في المنطقة القريبة منك”.
وأضاف: “كما يذكر أصدقاء روسيا في المنطقة، بما في ذلك Cuba و Venezuela، الخصوم الأمريكيين، بأن موسكو معهم”.
ومن الجدير بالذكر أن السفن والغواصات الروسية ترسو في Havana منذ عام 2008 كجزء من تدريبات عسكرية روسية.
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يتوقعون أن تبقى أحدث دفعة من السفن في المنطقة حتى فصل الصيف، مع وقف محتمل مجدول في Venezuela.