سوق الإسكان في الولايات المتحدة .. متى ستنخفض الأسعار؟

اخبار أمريكا – أظهرت وزارة التجارة يوم الجمعة أن مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي لشهر أبريل جاء متماشيا مع التوقعات، فيما قد يكون إشارة إلى أن زيادات الأسعار تتباطأ، مما قد يدفع صناع السياسات إلى خفض تكاليف الاقتراض.
وتسارع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي على أساس شهري بنسبة 0.3% في أبريل – وهو نفس مستوى شهر مارس – مطابقاً لتقديرات الاقتصاديين.
وأظهرت بيانات حكومية أن تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي زاد على أساس سنوي 2.7 بالمئة، وهو ما يعادل مستواه قبل عام.
يعتبر مسار التضخم المفتاح لتحديد تكلفة القروض، بما في ذلك القروض العقارية، ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى منذ أكثر من عقدين لإبطاء التضخم المرتفع.
وساعدت هذه الخطوة على رفع تكاليف الاقتراض، بما في ذلك القروض العقارية. وأي إشارة إلى تباطؤ التضخم يمكن أن تساهم في انخفاض أسعار الفائدة.
وقد انخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، وهو الفائدة التي تدفعها الحكومة عند اقتراض الأموال وتميل إلى تتبع كيفية تطور معدلات الرهن العقاري، بشكل طفيف بعد صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي.
وقال كريس زاكاريلي، كبير مسؤولي الاستثمار في تحالف المستشارين المستقلين، في مذكرة تمت مشاركتها مع مجلة Newsweek: “أمضت السوق هذا العام قلقة بشأن التضخم، وكان هناك تنفس الصعداء هذا الصباح عندما لم يكن أعلى من المتوقع”.
وأظهر البيان الصادر يوم الجمعة أيضا أن الإنفاق الاستهلاكي الشخصي نما في أبريل ولكن بوتيرة أبطأ بنسبة 0.2 في المئة مقارنة مع 0.7 في المئة المسجلة في مارس.
وأضاف زاكاريللي: “قد يكون هناك بعض الأخبار الجيدة في التقرير إلى حد أن تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي قد ينذر بانخفاض أرقام التضخم”.
ويعاني سوق الإسكان تحت وطأة الرهون العقارية باهظة الثمن والأسعار المرتفعة القياسية التي جعلت شراء منزل أمراً لا يمكن تحمله بالنسبة لكثير من الأميركيين.
وانخفضت مبيعات المنازل عبر أقسام مختلفة من السوق في أبريل، حيث تجاوزت أسعار الفائدة على الرهن العقاري 7 في المائة، وهو تباطؤ في وقت من موسم الربيع عندما يميل النشاط إلى التزايد.
وأشار اقتصاديو الإسكان إلى أن أي توقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة في وقت ما هذا العام يمكن أن تؤدي إلى تباطؤ أسعار الرهن العقاري وتدفع المشترين إلى سوق الإسكان.
وقد يساعد هذا التطور أيضاً البائعين، الذين كانوا مترددين في طرح منازلهم في السوق والتخلي عن قروضهم العقارية المنخفضة الحالية، على الخروج من الهامش وإدراج عقاراتهم، الأمر الذي من شأنه أن يحسن العرض ويخفف الضغط على الأسعار.
وقال زاكاريللي: “ما زلنا نتوقع تخفيضين في أسعار الفائدة هذا العام في يوليو ونوفمبر بسبب تخفيف التضخم وتخفيف ظروف سوق العمل حتى لو كانت مخاطر التأخير في سبتمبر تتزايد”.
- اقرأ أيضاً: أصحاب المنازل في أمريكا يحصلون على خصومات بقيمة 500 دولار .. وإليك من المؤهل
- أسعار المنازل يمكن أن تلعب دوراً مهماً في الانتخابات الأمريكية .. والسبب قد يفاجئك