بعد إدانة ترامب الجنائية.. ماذا سيحدث؟ .. وهل يدير حملته الانتخابية من السجن؟
أدانت محكمة نيويورك دونالد ترامب بتهم تتعلق بتلاعبه بسجلات الأعمال لإخفاء مدفوعات مالية لشراء صمت ممثلة إباحية، وذلك خلال الانتخابات الرئاسية عام 2016، بهدف منعها من الكشف عن علاقتهما السابقة.
بعد دقائق فقط من بداية الجلسة، أعلن رئيس هيئة المحلفين قرار المحكمة بالإجماع، مما يضع بلاده في مرحلة سياسية غير معروفة.
عندما خرج المحلفون لتقديم حكمهم، لم يبدي أي منهم اهتمامًا بترامب، وكانت الأجواء متوترة في القاعة.
بعدما الإدانة، جلس ترامب دون حراك، بينما نصحه القاضي بعدم التفاعل.
ويأتي هذا الحكم قبل أيام قليلة من انعقاد المؤتمر الجمهوري، حيث من المقرر أن يفوز ترامب رسميًا بترشيح الحزب لرئاسة الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من هذا الحكم، فإن ترامب يواصل حملته الانتخابية، ويجدد التأكيد على استمراره في سباق الرئاسة.
ومن الجدير بالذكر أن ترامب لا يزال حرًا لمواصلة الترشح لرئاسة الولايات المتحدة، وقد يكون لديه فرصة جيدة في هذا السباق إذا كانت استطلاعات الرأي العام الحالية دقيقة.
ورغم صموده وتأكيده على براءته، فإن الحكم سيفتح بابًا لسلسلة من الأحداث غير المتوقعة التي قد تستمر لعدة أشهر أو ربما سنوات.
ومن المتوقع أن يُطلب من ترامب أن يلتقي بالمسؤول القانوني في الأيام القادمة، لتقديم تقرير حول الحكم، بما في ذلك تفاصيل حول مدى استجابته وتفاعله مع القرار.
وقد يستأنف ترامب الحكم، مُدعيًا التحيز القضائي، وقد يستغرق الأمر سنوات للفصل في هذه الاستئنافات.
ويتراوح نطاق العقوبات المحتملة لهذه الجريمة بشكل مفاجئ: فقد يُصدر تحذير شفهي لترامب، أو قد يُفرض عليه شروط مراقبة، أو حتى فترة سجن طويلة – تصل إلى أربع سنوات لكل من التهم الـ 34.
ويشير الرأي السائد إلى أن ترامب قد لا يُحكم بالسجن، إذ يُعتبر مخالفًا لأول مرة، ومُدانًا بأدنى فئة من الجنايات التي لا تشمل العنف، مما يدفع معظم المراقبين القانونيين بتوقيع عقوبة أقل.
هناك استثناء مهم يجب الإشارة إليه، حيث يعتبر سلوك ترامب خلال المحاكمة – بما في ذلك انتقاداته المتكررة للقاضي والشهود، وتوجيه سلسلة من التهم بالازدراء للمحكمة – عاملا يجعل من الممكن توقع عقوبة أشد.
وبالتالي، هناك فرصة حقيقية لأن يقوم المرشح الرئاسي بحملته الانتخابية وهو في السجن.
ومن الصعب التنبؤ بكيفية تفاعل مؤيدو ترامب مع هذا السيناريو.
في النهاية، قد يتم تحديد مصير ترامب من خلال صناديق الاقتراع في محكمة الرأي العام الواسعة، حيث من المتوقع أن يشارك أكثر من 100 مليون أمريكي في الانتخابات الرئاسية هذا العام.
من المتوقع أن يتم دراسة تأثير هذا الحكم بشكل كبير، حيث ستجرى استطلاعات الرأي في الأيام القادمة لتقييم ما إذا كان هذا الحدث الهام سيؤثر على السباق الرئاسي ويميل إلى صالح الرئيس جو بايدن.
