الحياة في امريكا

8 أشياء فاجأتني عند عودتي إلى أمريكا من المملكة المتحدة بعد 4 سنوات

ملاحظة: التقرير عبارة عن تجربة شخصية لـ ماريا نوين من المملكة المتحدة

في وقت سابق من هذا العام، بعد أن قضيت معظم حياتي في المملكة المتحدة، قررت الانتقال مجددًا إلى الولايات المتحدة بعد أربع سنوات من العيش فيها.

نشأت في London وضواحيها، وعشت في Boston لمدة أربع سنوات خلال فترة الجامعة قبل أن أعود إلى المملكة المتحدة لبدء مسيرتي المهنية.

لفترة طويلة، كانت فكرة العودة إلى الولايات المتحدة نادراً ما تخطر ببالي لعدة أسباب.

في الواقع كنت دائمًا أشعر بالراحة مع العادات البريطانية وأحببت العيش قريبًا من أفراد عائلتي الذين يقيم معظمهم هناك.

مع ذلك كنت مستعدة لتغيير الوتيرة هذا العام. لذا، في 17 أكتوبر/ تشرين الأول، حملت ثلاث حقائب إلى مطار Heathrow في لندن واستقليت رحلة متجهة إلى مطار جون كينيدي في New York.

على الرغم من أنني لم أقضِ سوى أقل من شهر هنا، يمكنني بالفعل القول إن هذا الانتقال كان أكبر بكثير مما توقعت.

ومن خلال تجربتي، اختلاف الثقافات هو أمر حقيقي، حتى لو كنت قد عشت في بلد ما من قبل.

لقد نقلت حياتي من المملكة المتحدة لبدء صفحة جديدة في الولايات المتحدة، وواجهت تحديات عديدة والعديد من المفاجآت.

نسيت كم أن كل شيء في الولايات المتحدة مختلف، بالنسبة للطرق والسيارات إلى الطعام والمشروبات.

منذ لحظة ركوب سيارة أجرة في مطار JFK إلى Manhattan، لاحظت حجم الطرق والسيارات. حتى السندويش الذي طلبته في New York كان ضخمًا.

أصغر أكواب القهوة في المقاهي هنا أكبر بكثير من أكبر أكواب القهوة في المملكة المتحدة، وحصص الطعام في المطاعم الأمريكية تفوق بكثير ما اعتدت عليه.

‏Joe Avila كبير منتجي الفيديو في Insider’s Food Wars، كتب سابقاً معبراً عن دهشته من حجم الوجبات السريعة في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن المشروبات الأمريكية في ماكدونالدز أكبر بنسبة 89% من نظيراتها البريطانية.

وما زلت لا أستطيع التكيف مع ثقافة الإكراميات في الولايات المتحدة، التي تكاد تكون غير موجودة في المملكة المتحدة.

على الرغم من أنني عشت في الولايات المتحدة من قبل وأعرف أهمية الإكراميات في المطاعم، إلا أن هذه الممارسة تظل مربكة للكثيرين من الدول التي لا تعتمد عليها ثقافتها.

خلال الأسبوع الأول من انتقالي، وجدت نفسي أتساءل بشكل محرج عند شراء قهوة أو مشروب عما إذا كان ذلك يتطلب إكرامية، وإذا كان الأمر كذلك، فكم يجب أن أعطي.

حتى الآن، تعلمت أن أفضل خيار عند الشك هو ترك إكرامية – بغض النظر عن الموقف.

لقد سرني اكتشاف دفء خدمة العملاء في المطاعم بالولايات المتحدة مقارنة بما اعتدت عليه في المملكة المتحدة.

في المملكة المتحدة تُضاف رسوم الخدمة عادةً إلى الفاتورة، مما يجعل الإكراميات غير إلزامية، وهذا قد يفسر الفارق في مستوى خدمة العملاء.

بينما كنت أجهز شقتي في New York، تناولت الطعام بالخارج بشكل متكرر.

على الرغم من تأثير ذلك على ميزانيتي، فقد جعلني أقدر الجهد الكبير الذي يبذله النوادل في الولايات المتحدة لضمان تجربة تناول طعام رائعة.

لقد سررت بمدى تحسن خيارات الطعام المجمد في متاجر البقالة بالولايات المتحدة مقارنةً بتلك في المملكة المتحدة.

‏كان Trader Joe’s متجري المفضل خلال فترة الجامعة في الولايات المتحدة، وهو غير متاح في المملكة المتحدة.

في المقابل، لم أكن أجد نفس التنوع والإغراء في الطعام المجمد بمتاجر مثل Sainsbury’s و Tesco في المملكة المتحدة، مما جعلني أفضل شراء المنتجات الطازجة.

الآن، بعد عودتي إلى الولايات المتحدة، أتطلع لاستكشاف مستلزمات جديدة في Trader Joe’s.

لقد سرني اكتشاف وجود نظام تكييف الهواء في مترو New York، حيث اعتدت على حرارة مترو لندن.

كنت أعرف أن الأمريكيين يحبون التكييف في منازلهم، لكنني فوجئت بالشعور بنسمة التبريد من وحدات التكييف في المترو خلال يوم دافئ في أول أسابيعي في New York.

في المملكة المتحدة، لا تحتوي معظم المنازل على وحدات تكييف الهواء، ومعظم قطارات مترو لندن تفتقر أيضًا إلى التكييف.

في الصيف تُسمع تحذيرات عبر مكبرات الصوت تحث الركاب على تناول السوائل وطلب المساعدة عند الشعور بالإعياء بسبب الحرارة العالية داخل وسائل النقل العامة.

من خلال ملاحظتي، يبدو أن الناس في الولايات المتحدة لا يمانعون الانتظار في الصفوف.

لكن كوني نشأت مع والد هولندي يقدر الكفاءة، فوجئت وانزعجت من طول الصفوف التي رأيتها منذ عودتي.

لاحظت ذلك لأول مرة عندما أخذتني أختي الصغيرة لشراء السندويش من Tompkins Square Bagels في Lower East Side.

وصلنا حوالي الظهيرة، وتوقعت أن يكون هناك ازدحام وقت الغداء، لكن كان من الصعب تصديق أن العملاء كانوا راضين بالانتظار في صف يضم أكثر من 30 شخصًا.

عندما انضممنا إلى الصف، أشرت لأختي إلى مدى الجنون في ذلك، فردت قائلة: “الأمريكيون يحبون الصفوف، رأيت أشخاصًا ينضمون إلى الصفوف دون أن يعرفوا حتى ماذا ينتظرون”.

اكتشفت أيضاً كم يحب الناس تنظيم الاحتفالات والمواكب في الولايات المتحدة.

كنت أعرف عن موكب عيد الشكر السنوي لـMacy من خلال مشاهدتي لبرنامج “أصدقاء”، لكنني لم أكن أعلم أن الأمريكيين ينظمون مواكب للاحتفال بأي عطلة تقريبًا.

في عيد الهالوين وحده، شاهدت موكبين مختلفين، أحدهما لأصحاب الكلاب الذين زينوا حيواناتهم بالأزياء.

بجانب الموكب الملكي الرسمي خلال تتويج الملك تشارلز الثالث في مايو/ أيار، لم أشهد أي شيء بنفس الحجم في المملكة المتحدة.

تخطيط السفر الدولي أو زيارة مدن مختلفة داخل الولايات المتحدة يشكل عناء أكبر مما هو عليه في المملكة المتحدة.

كنت أتطلع بشدة إلى السفر داخل الولايات المتحدة إلى مناطق الغرب الأوسط والساحل الغربي، لكن البحث عن حجوزات العطل أظهر لي تحدياً في الوصول لمدن مختلفة داخل البلاد، حيث يستغرق الطيران بين المدن أكثر من ست ساعات بعكس البلدان الأوروبية التي تبعد ساعات قليلة بالطائرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights