“لتحسين جودة الحياة”.. تجربة العمل لأربعة أيام في الأسبوع تكتسب مزيدا من الزخم
كشف استطلاع جديد من CNBC/Generation Lab يشمل 1033 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عامًا، أن الغالبية العظمى من الشباب الآن يفضلون العمل لأربعة أيام في الأسبوع.
ووفقًا لهذا الاستطلاع، أعرب 81% من المشاركين عن اعتقادهم بأن العمل لأربعة أيام في الأسبوع سيجعل مكان عملهم أكثر إنتاجية، بينما قالت فقط 19% إن الإنتاجية ستعاني.
ووفقًا لـ 4 Day Week Global سيقلل العمل لأربعة أيام في الأسبوع الجدول الزمني العملي العادي إلى 32 ساعة بدلاً من 40، في معظم الحالات، ويتعين على الموظفين الانتهاء من عملهم ضمن 80% من الإطار الزمني الأصلي واستلام رواتبهم بالكامل.
وفي سياق متصل، تم اختبار هذا النظام بالفعل وتنفيذه في بعض الشركات الأمريكية، بما في ذلك Kickstarter وBolt وDolby، وتكتسب هذه الفكرة قبولاً في جميع أنحاء البلاد وفي أماكن أخرى حول العالم.
وأظهر استطلاع أجرته Newsweek وقامت بتنفيذه شركة Redfield & Wilton Strategies، نتائج مماثلة لاستطلاع CNBC، حيث وجد الاستطلاع، الذي أُجري بين 4000 ناخب أمريكي مؤهل في الفترة من 6 إلى 7 أبريل هذا العام، أن 63% من العمال الأمريكيين يؤيدون الانتقال إلى أسبوع عمل يتكون من أربعة أيام، مع اعتقاد 46% منهم بأنه يعزز الإنتاجية.
ومن بين جميع الفئات العمرية، كان جيل الألفية أكثر فئات العمر تأييدًا لفكرة قضاء أيام أقل من الأسبوع مرتبطة بوظائفهم، حيث قال نحو ثلاثة أرباعهم تقريبًا (74%) إنهم يرغبون في أسبوع عمل أقل.
وأيّد تقريبًا النصف (44%) من جيل الألفية الذين شملهم الاستطلاع بقوة مفهوم الأسبوع العملي المختصر، في حين أظهر 30% دعمًا عامًا، واعترضت نسبة ضئيلة جدًا من جيل الألفية (8%) على الفكرة.
كما يؤيّد بعض السياسيين الأمريكيين فكرة تقليل متوسط الأسبوع العملي، حيث دعم Bernie Sanders، رئيس لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي للصحة والتعليم والعمل والتقاعد، هذه الفكرة في الكونغرس.
وأشار Jeremy Maustrom، رئيس ضباط الإيرادات في شركة Axios HR، إلى أن هناك تحولًا عامًا نحو تفضيل الأسابيع المكونة من أربعة أيام، وقال: “الفوائد ليست مقتصرة فقط على الموظفين، بل بعض الشركات التي اعتمدت أسبوع عمل مكون من أربعة أيام شهدت زيادة في الإنتاجية، وتقليل معدلات الانتقال”، كما أكد Maustrom أنه يمكن أن يؤدي وجود موظفين راضين وملتزمين إلى تحسين معدلات الاحتفاظ بالموظفين، مما يقلل من تكاليف التوظيف والتدريب.
ووفقًا لما قاله Michael Benz، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Clarify Capital، لـ Newsweek فقد لا يكون التغيير مناسبًا في مختلف مجالات العمل، ففي الصناعة يمكن أن يؤدي ضغط العمل الزائد في فترات زمنية أقصر إلى شعور الموظفين بالإنهاك والإرهاق.
وبالتالي، يصبح الدعم الفعّال لفكرة أسابيع العمل القصيرة ضرورياً، حيث يتمثل هذا الدعم في تنظيم العمل بطرق أكثر فعالية وتبسيط العمليات لتقليل الضغط على الموظفين وتحسين جودة حياتهم المهنية والشخصية.