اخبار امريكا

“رؤى رومان” تدخل التاريخ كأول امرأة مسلمة من جورجيا تُنتخب في مجلس النواب

أخبار أمريكا- تتذكر رؤى رومان الحزن الذي شعرت به عندما كانت طفلة في الثامنة من عمرها وهي تجلس في مؤخرة الحافلة المدرسية وتراقب زملاءها يسخرون منها ويصفون منزلها بأنه “معمل للقنابل”.

فيما دخلت رؤى رومان التي تبلغ من العمر الآن 29 عاماً التاريخ يوم الثلاثاء، باعتبارها أول امرأة مسلمة معروفة يتم انتخابها لعضوية مجلس النواب في جورجيا، وباعتبارها أول امرأة أميركية فلسطينية تُنتخب لأي منصب في الولاية.

وبعد مرور 10 أشهر من الحملات المستمرة، قالت العضوة الديمقراطية إنها متحمسة للبدء في تمثيل الناس في منطقة 97، والتي تشمل بحيرة Berkeley وأجزاء من Duluth و Norcross و Peachtree Corners في مقاطعة Gwinnett.

وباعتبارها مهاجرة وحفيدة للاجئين فلسطينيين وامرأة مسلمة ترتدي الحجاب، صرحت رؤى أن الطريق إلى هذا المنصب السياسي لم يكن سهلاً، لا سيما في الجنوب المسيحي والمحافظ للغاية.

وقالت رومان لشبكة CNN: “يمكنني كتابة فصول كاملة حول ما مررت به، والتحدث عن الطرق العديدة التي واجهت فيها التعصب الأعمى أو التمييز”.

وأضافت: “في كل الأوقات التي تم اختياري بها بشكل عشوائي من قبل الإدارة في مدرستي، كان المعلمون يضعونني في موقف اضطر فيه للدفاع عن الإسلام والمسلمين أمام زملائي الذين تعلموا أشياء خاطئة عني وعن هويتي”.

لكن رومان صرحت بأن الصعوبات التي واجهتها غذّت شغفها بالمشاركة المدنية خاصة بين المجتمعات المهمشة، وقالت إنها أرادت البحث عن الأشخاص المهمشين الذين لا يملكون الموارد أو الوقت لقضائه في قاعات المؤسسات السياسية من أجل طلب المساعدة.

وبُذكر أن رؤى بدأت في عام 2015 العمل مع مشروع Georgia Muslim Voter لزيادة إقبال المسلمين الأمريكيين على الانتخاب، كما أنها ساعدت على تأسيس فرع الولاية لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية.

وبعد فترة قصيرة بدأت رومان العمل المجتمعي الأوسع، ووفقاً لموقعها عبر الانترنت فقد تطوعت رؤى في كل دورة انتخابية منذ عام 2014 للمساعدة في حصول الديمقراطيين على حكم جورجيا.

في هذه الأثناء أكدت رومان أن تركيزها الأساسي هو إعادة الخدمة العامة بما في ذلك توسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية، وسدّ فجوة الفرص الاقتصادية وحماية حق التصويت، بالإضافة إلى التأكد من حصول الناس على الرعاية المنقذة للحياة مثل الإجهاض.

كما صرحت رومان بأن هويتها الفلسطينية غرست في داخلها التركيز على العدالة والاهتمام بالآخرين، مشيرة إلى أن كل فرد يستحق العيش بكرامة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

7 + 9 =

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights