اخبار امريكا

جو بايدن يقوم بخطوة جديدة وغير مسبوقة في السياسة الأمريكية

أخبار أمريكا– أوقف الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطوة غير مسبوقة، إصدار تصاريح جديدة لبناء محطات تصدير الغاز الطبيعي المسال.

يعد هذا القرار تغييرًا جذريًا في سياسة واشنطن، التي كانت تُوزع تصاريح بناء هذه المحطات بسخاء خلال العقد الماضي، أثار القرار غضبًا واسعًا في صفوف شركات النفط والسياسيين الداعمين لها.

أظهرت الدراسة أن كمية كبيرة من الغاز الطبيعي المسال تتسرب خلال نقله في رحلات بحرية طويلة، مما يُسبب تلوثًا هائلا.

وأشارت الدراسة إلى أن انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن تصدير الغاز الطبيعي المسال قد تفوق انبعاثات قارة أوروبا بأكملها في غضون عقد من الزمن، إذا استمرت سياسة الولايات المتحدة الحالية.

تفترض حجة توبي رايس، الذي يملك شركة تنتج الغاز الطبيعي أن الغاز الطبيعي يُعد بديلًا أفضل من الفحم لتقليل انبعاثات الكربون.

وتعاني حجة رايس حول الغاز الطبيعي من ثغرات جوهرية يُغفل رايس في حجته التأثير البيئي الكبير لتصدير الغاز الطبيعي المسال، بما في ذلك التسريبات الضخمة التي تُسبب تلوثًا هائلاً.

ويقدم رايس الغاز الطبيعي كبديل للفحم، لكن هذا النهج يُغفل حقيقة أن أرخص طريقة لإنتاج الطاقة في الوقت الحالي هي الطاقة الشمسية.

تعتمد حجة رايس على فكرة الوقود الأحفوري، التي تفترض أن الغاز الطبيعي ضروري كمرحلة انتقالية إلى الطاقة المتجددة.

تُمثل هذه الفكرة مصلحة شركات النفط الكبرى في تمديد اعتمادنا على الوقود الأحفوري لعقود قادمة.

كشفت دراسة اقتصادية حديثة أن الاستمرار في بناء البنية التحتية لتصدير الغاز الطبيعي المسال من شأنه أن يرفع تكاليف الطاقة بالنسبة للأميركيين بنسبة 9 إلى 14٪.

أصبحت تقنيات الطاقة المتجددة أكثر فاعلية وأقل تكلفة، مما يُهدد سيطرة الوقود الأحفوري على السوق.

تواجه صناعة الوقود الأحفوري خطر فقدان مكانتها، مما يدفعها إلى الاعتماد على الألاعيب السياسية للحفاظ على مصالحها.

ولكن أصبح من السهل على القادة المستنيرين الوقوف في وجه صناعة الوقود الأحفوري، خاصة مع ازدياد الوعي بمخاطر تغير المناخ، كما تُظهر الاتفاقيات الدولية، رفضًا عالميًا للوقود الأحفوري.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights