اخبار أمريكا – كان أنصار “Texit”، الحملة المطالبة بانفصال ولاية تكساس عن الولايات المتحدة وتصبح دولة مستقلة بالكامل، قد أمضوا عاماً حافلاً.
ففي وقت سابق من هذا الشهر، قدمت حركة تكساس الوطنية (TNM)، وهي المجموعة الرائدة المؤيدة للاستقلال، عريضة تحمل 139456 توقيعًا إلى الحزب الجمهوري في تكساس في أوستن، ودعت إلى إدراج استفتاء استشاري حول استقلال تكساس في الاقتراع الأولي في مارس 2024.
ووفقًا لقانون الانتخابات في تكساس، فإن الحد الأدنى لعدد التوقيعات اللازمة للنظر في الاستفتاء هو “خمسة بالمائة من إجمالي الأصوات التي حصل عليها جميع المرشحين لمنصب الحاكم في الانتخابات التمهيدية العامة الأخيرة للحزب”.
وكانت آخر انتخابات تمهيدية لحاكم الولاية للجمهوريين في عام 2022، عندما تم الإدلاء بـ 1,954,172 صوتًا، لانتخاب حاكم الولاية الحالي جريج أبوت، وبالتالي، هناك حاجة إلى إجمالي 97.709 توقيعًا للنظر في إجراء الاستفتاء.
وفي مارس، قدم ممثل ولاية تكساس آنذاك، بريان سلاتون، تشريعاً يدعو إلى إجراء استفتاء حول “ما إذا كان ينبغي على الولاية التحقيق في إمكانية استقلال تكساس أم لا”، على الرغم من فشله في إقرار لجنة شؤون الدولة التابعة للمجلس التشريعي، وجاء ذلك بعد أن وافق الحزب الجمهوري في تكساس على دعوات لإجراء استفتاء حول ما إذا كان ينبغي على الولاية “إعادة تأكيد وضعها كدولة مستقلة” في مؤتمرها في يونيو 2022 في هيوستن.
وقد أثارت هذه التحركات اهتماما متزايدا بما يمكن أن يحدث إذا صوتت تكساس لتصبح دولة مستقلة، كما حدث لمدة تسع سنوات بين إعلان الاستقلال عن المكسيك في عام 1836 والانضمام إلى الولايات المتحدة في عام 1845.
وفي مقابلة مع مجلة Newsweek، قال رئيس TNM دانيال ميلر إن “Texit” هو الترياق للنظام الفيدرالي الفاشل، على الرغم من أن أحد الأكاديميين البارزين وصف المخطط بأنه “مزيج من الخيال والإيماءة الرمزية” وادعى آخر أنه لا يوجد “سيناريو معقول” تصبح فيه تكساس مستقلة بسلام.
وقال ميلر لمجلة Newsweek: “النظام الفيدرالي معطل، وسكان تكساس يدفعون الثمن، ومن المنطقي أكثر أن يحكم سكان تكساس الولاية”.
وألقى باللوم على الحكومة الفيدرالية في ارتفاع أسعار البنزين والبقالة، إلى جانب زيادة الدين الوطني، مضيفًا: “لو كان من الممكن إصلاحه، لكان قد تم إصلاحه”.
ويتصور ميلر إجراء استفتاء ناجح على الاستقلال يؤدي إلى عملية تفاوض بين أوستن وواشنطن، تنتهي بدولتين مستقلتين لكن مرتبطتين ارتباطًا وثيقًا، وقال: “بمجرد عودة التصويت بالإيجاب، لن يتغير شيء على الفور، سيبدأ سكان تكساس عملية للتحرك نحو الاستقلال تتضمن تغييرات في دستور ولايتنا، والقوانين التي تتبع التغييرات الدستورية، وتقييم وتنفيذ المواثيق والمعاهدات الدولية، والاتفاقيات، والتفاوض بشأن القضايا مع الحكومة الاتحادية”.
وأضاف: “إذا اتبعت الحكومة الفيدرالية سياستها المستمرة منذ ما يقرب من قرن من الزمن في احترام حق تقرير المصير، فإننا نتوقع أن تكون العلاقة مع بقية الولايات المتحدة ودية وتعاونية”.
كيف ستبدو ولاية تكساس المستقلة؟
نشرت حركة TNM على موقعها على الإنترنت بأن ولاية تكساس المستقلة يجب أن تستمر في البداية في استخدام الدولار الأمريكي لتوفير “الاستقرار الاقتصادي”، مما يعني أن أسعار الفائدة ستظل تحت سيطرة بنك الاحتياطي الفيدرالي، وعلى المدى الطويل، يدعون تكساس إلى السعي إلى “اتحاد نقدي متفاوض عليه مع الولايات المتحدة”، كما قال ميلر إن تكساس “ليست ملزمة بدفع جزء من الديون المتراكمة على النظام الفيدرالي”.
وتدعي TNM أنه بعد الاستقلال سيتم حكم ولاية تكساس باعتبارها “دولة قومية وحدوية”، بدلاً من تقسيمها إلى ولايات أو مقاطعات مختلفة، وسيتم تحديد متطلبات المواطنة من قبل الهيئة التشريعية في ولاية تكساس ولكن “من المرجح أن تعكس العديد من المتطلبات لتكون مواطنًا في أي دولة مستقلة أخرى تتمتع بالحكم الذاتي”.
- اقرأ أيضاً: السجن 27 عاماً لرجل سافر مئات الأميال لارتكاب جريمة قتل في تكساس
- حاكم ولاية تكساس يوقّع على أحد أقسى قوانين الهجرة في الولايات المتحدة
