اخبار امريكا

الأمريكيون يواجهون صعوبة في الحصول على القروض وفقاً لاستطلاع Bankrate

أخبار أمريكا– بعد عامين من رفع أسعار الفائدة، يواجه الأمريكيون صعوبة متزايدة في الحصول على الموافقة على القروض والمنتجات المالية الأخرى.

وقد كشف استطلاع حديث لـ Bankrate أن 50٪ من المتقدمين للحصول على قروض أو منتجات مالية رفضت طلباتهم منذ مارس 2022.

وتأتي بطاقات الائتمان على رأس قائمة المنتجات المرفوضة، حيث أفاد 14٪ من الأمريكيين برفض طلباتهم لبطاقات جديدة، بينما رفض 6٪ آخرين بطاقات وحرم آخرون من زيادة حد الائتمان على بطاقة الائتمان الحالية (11%)، والقرض الشخصي (10%)، وقرض السيارة أو تأجير السيارة (9%)، والتأمين (8%) وقرض الرهن العقاري (5%).

وفي سعيهم لكبح جماح التضخم وتهدئة الاقتصاد، اتخذ صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي خطوات حاسمة خلال العامين الماضيين، حيث وافقوا على 11 زيادة في أسعار الفائدة.

شهدت هذه الفترة، التي امتدت 16 شهراً فقط، ارتفاع أسعار الفائدة من مستويات قريبة من الصفر إلى أكثر من 5%، وهي أسرع وتيرة تشديد منذ الثمانينيات.

وتهدف هذه الزيادات إلى إبطاء الاقتصاد عن طريق زيادة تكلفة القروض على الشركات، فمع ارتفاع أسعار الفائدة، تصبح القروض الاستهلاكية والتجارية أكثر تكلفة، مما يدفع أصحاب العمل إلى خفض الإنفاق.

وقد أثر ذلك على أسعار الفائدة على مختلف المنتجات المالية، مثل القروض العقارية التي ارتفع متوسط سعرها لأجل 30 عاماً إلى أكثر من 8% لأول مرة منذ عقود.

وبشكل عام، ارتفعت تكلفة الاقتراض على جميع أنواع القروض، بدءًا من خطوط ائتمان ملكية المنازل وقروض السيارات وصولاً إلى بطاقات الائتمان.

تشرح سارة فوستر، المحللة في بنك كريت، إحدى الطرق التي تحد من التضخم من خلال تكاليف الاقتراض المرتفعة، قائلة: “مع ارتفاع تكلفة القروض، يصبح تدفق الائتمان إلى الأسر والشركات أبطأ.

لا يتوقف الإقراض تمامًا، لكن تصبح المؤسسات المالية أكثر انتقائية في اختيار من توافق على إقراضه، وتقيم بعناية عوامل مثل الدخل والديون المستحقة وتاريخ الدفع.”

وعندما تصبح شروط الائتمان أكثر صرامة، ترفع البنوك معايير الإقراض بشكل كبير، مما يجعل الحصول على قرض أصعب، وقد يضطر المقترضون إلى قبول شروط أكثر صرامة، مثل أسعار الفائدة المرتفعة، بينما تحاول البنوك تقليل مخاطرها المالية.

يؤدي هذا الانخفاض في الائتمان إلى انخفاض الإنفاق الكبير من قبل المستهلكين والشركات، مما يساعد على كبح جماح التضخم.

تظهر البيانات أن الأمريكيين ذوي الدرجات الائتمانية المنخفضة أكثر عرضة للحرمان من الحصول على القروض والمنتجات المالية مقارنة بأولئك الذين لديهم درجات ائتمانية مرتفعة.

فعلى سبيل المثال، رفض 73٪ من الأفراد ذوي الدرجات الائتمانية الضعيفة (300-579) للحصول على قرض ، بينما رفض 63٪ من ذوي الائتمان المتوسط (580-669) و 55٪ من ذوي الائتمان الجيد (670-739).

وتؤكد سارة فوستر على أهمية تحسين الدرجة الائتمانية كوسيلة للحماية من تأثير ارتفاع أسعار الفائدة.

وتقول فوستر: “أحد أفضل الطرق التي يمكن للأمريكيين من خلالها عزل أنفسهم عن أسعار الفائدة المرتفعة هو التركيز على درجاتهم الائتمانية، والتي قد تكون العامل الذي يؤثر عليهم أكثر من الاحتياطي الفيدرالي نفسه.”

وتشير إلى بعض الخطوات التي يمكن للأفراد اتخاذها لتحسين درجاتهم الائتمانية، مثل خفض نسبة الدين إلى الدخل، وسداد الدفعات في الوقت المحدد، وعدم استخدام أكثر من 30٪ من رصيد بطاقات الائتمان.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights