اخبار امريكا

من المحتمل أن تكسب روسيا الحرب العالمية الثالثة بقوتها النووية

بعد سنوات من الإنكار ، يبدو أن واشنطن أدركت أخيراً أنه نتيجة للأزمة الأوكرانية المستمرة ، فإن روسيا والصين حليفتان حقاً ومستعدتان لتنسيق العدوان ضد أوروبا وآسيا وأمريكا، وبالتالي استراتيجية بايدن لردع الغزو الروسي من خلال تسليح أوكرانيا على نطاق واسع تُشعل الحرب النووية.

إضافةً أنَّ المصالح الاستراتيجية لروسيا في أوكرانيا كما الآتي:

  • دخول أوكرانيا إلى الناتو رسمياً تعتبره روسيا تهديداً لوجودها.
  • تمر خطوط أنابيب البترول الروسية عبر الأراضي الأوكرانية التي تعد مصدراً رئيسياً لإيرادات موسكو.
  • تُعتبرأوكرانيا وفقاً للديكتاتور الروسي فلاديمير بوتين جزءاً من الاتحاد السوفيتي السابق وبالتالي تنتمي إلى إمبراطورية روسية جديدة.
  • أوكرانيا في حالة ضمها من قبل روسيا ستمكن موسكو من حركة صواريخها وقواتها الجوية.

وبالتالي المصالح الاستراتيجية لروسيا في أوكرانيا تفوق بكثيرالقدرة العسكرية لحلف الناتو للدفاع عن أوكرانيا.

هذا ما أشارت إليه وزارة الدفاع الأمريكية ومؤسسة RAND لإستراتيجيات الحرب أن بإمكان روسيا اجتياح أوكرانيا ودول الناتو الواقعة على خط المواجهة في أوروبا الشرقية في غضون 72 ساعة، وأنه لا يمكن هزيمة الغزو الروسي حتى لو استخدمت الولايات المتحدة أسلحة نووية.

جدير بالذكر بأنَّ عدد القواعد الحربية الروسية  2000 إلى 8000 مقابل 180 قاعدة حربية أمريكية، إضافة أن القواعد الحربية النووية الروسية أكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية، ويمكن لروسيا أن تكسب الحرب العالمية الثالثة في أوروبا بقاعدة حربية نووية واحدة من طراز Super-EMP.

من جهةٍ أخرى أرسل بايدن بضعة آلاف من القوات لدعم 8500 جندي أمريكي منتشرين على طول الحدود الشرقية للناتو مقابل 120.000 جندي روسي محتشدين على الحدود الأوكرانية بدعم من الجيش الروسي الذي يبلغ تعداده أكثر من مليون جندي، وبالتالي الوجود العسكري الأمريكي ليس دفاعًا عملياً عن الناتو.

ومن الطبيعي ألا تسمح أي حكومة أوروبية مضيفة بضربة نووية تكتيكية ضد روسيا من أراضيها خوفاً من انتقام نووي، حيث تخشى برلين تأجيج الحرب في أوكرانيا لأنه خلال القرن الماضي  كانت في الجانب الخاسر من حربين عالميتين، وربما تتذكر ألمانيا مدنها المدمرة التي تعرضت للاغتصاب والاحتلال من قبل روسيا وتتذكر ما بين 5-7 ملايين قتيل.

قد تكون روسيا قادرة على تدمير الناتو بدون الحرب العالمية الثالثة وهي تعمل بالفعل على تفكيك الناتو مع الأزمة الأوكرانية.

ختاماً يجب على السيد بايدن :

  • إنهاء الأزمة الأوكرانية من خلال الوعد بأن الناتو لن يضم أوكرانيا أو يتوسع شرقاً.
  • محاولة أن يجعل روسيا شريكاً استراتيجياً أو محايداً في الحرب الباردة الجديدة مع الصين .
  • اللحاق بقدرات الأسلحة النووية الروسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة + 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights