الناتو ينشط عناصر دفاع كيماوي ونووي.. ويضع المزيد من قواته في أوروبا الشرقية في حالة تأهب

أعلن مسؤول مدني كبير في منظمة حلف شمال الأطلسي –الناتو- اليوم أنّ قادة الناتو قرروا بعد اجتماعهم في بروكسل نشر المزيد من القوات في أوروبا الشرقية، إضافة إلى إرسال معدات إلى أوكرانيا لمساعدتها في الدفاع ضد الهجمات الكيميائية التي يتوقع أن تستخدمها روسيا.

وقام الناتو بتنشيط “عناصره الدفاعية الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية” وسط مخاوف من أن روسيا قد تشن ضربة بيولوجية في أوكرانيا.

وأضاف الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ للصحفيين في بروكسل أن القرار جاء  في الوقت الذي يتحرك فيه الحلفاء لتزويد أوكرانيا بدفاعاتها البيولوجية.

وأضاف: “شكلنا أربع مجموعات قتالية تتألف من 1500 جندياً تقريباً في المجر وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا، لتأخذ أماكنها وتبقى على أهبة الاستعداد”.

ومع هذه الإضافة أصبح لدى الناتو ثماني مجموعات قتالية على الطول الجانب الشرقي الممتد من بحر البلطيق إلى البحر الأسود، جنباً إلى جنب مع امتلاك الناتو لـ 140 سفينة حربية في البحر، و130 طائرة في حالة تأهب قصوى.

ومن المتوقع أن يوافق قادة الناتو على إرسال المزيد من المساعدات إلى أوكرانيا، بما في ذلك معدات خاصة لمساعدتها في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.

ويخطط الرئيس الأميركي جو بايدن لحضور اجتماع الناتو، بالإضافة إلى اجتماعات قمة الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع الكبرى.

وقال ستولتنبرغ: “أي استخدام للأسلحة الكيميائية من قبل روسيا في أوكرانيا، سيكون انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وله عواقب بعيدة المدى”.

ومن جهة أخرى رفض الناتو إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، أو فرض منطقة حظر طيران، لأنّ ذلك سيجر الناتو إلى صدام مباشر مع روسيا، وهذا ما يحرص الناتو على الابتعاد عنه حالياً، كي لا تتحول الحرب إلى حرب نووية.

ولكن الناتو يشعر بالقلق من قادة الصين، التي تعمل على تقديم الدعم المعنوي إن لم يكن العسكري لبوتين، بحسب تصريحات ستولتنبرغ الأخيرة، حين قال: “دعمت الصين روسيا من خلال نشر الأكاذيب والمعلومات المضللة وتبرير الغزو الروسي لأوكرانيا، ونشعر بالقلق من أن تقدم الصين الدعم العسكري لروسيا”.

اقرأ أيضاً:روسيا تهدد البوسنة والهرسك بـ “مصير أوكرانيا” إذا انضمت إلى الناتو