انخفاض مبيعات المنازل القائمة بأمريكا إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2010
أخبار أمريكا- تباطأت مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة للشهر السابع على التوالي في أغسطس مع استمرار ارتفاع معدلات الرهن العقاري وارتفاع التضخم وأسعار المنازل، مما دفع المشترين المحتملين للخروج من السوق.
بينما تراجعت مبيعات المنازل المملوكة سابقاً بنسبة 0.4% في أغسطس عن الشهر السابق إلى معدل سنوي قدره 4.80 مليون وحدة، وعلى أساس سنوي تراجعت مبيعات المنازل بنسبة 19.9% في أغسطس.
وبحلول نهاية أغسطس كان هناك حوالي 1.28 مليون منزل معروض للبيع بزيادة 2% عن يوليو، وعلى الرغم من وجود المزيد من المنازل في السوق إلا أن المنازل ما زالت تُباع في غضون 16 يوماً في المتوسط في حين كانت المنازل تبقى في السوق لمدة شهر تقريباً قبل بيعها خلال فترة الوباء.
وفي ظل الوتيرة الحالية للمبيعات سيستغرق الأمر ما يقرب 3.2 شهراً لاستنفاد مخزون المنازل، بانخفاض طفيف عن القراءة المسجلة في يوليو والتي بلغت 3.3 شهر.
وقد بدأ سوق الإسكان في الهدوء بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة عندما بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي بالتحرك لتشديد السياسة بأسرع وتيرة منذ ثلاثة عقود، حيث رفع صانعو السياسة سعر الفائدة أربع مرات متتالية بما في ذلك زيادتين متتاليتين بمقدار 75 نقطة ومن المتوقع أن يوافقوا على زيادة أخرى بالقيمة نفسها في اجتماعهم يوم الأربعاء.
في هذه الأثناء ارتفع متوسط معدل الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عاماً إلى 6.02% للأسبوع المنتهي في 15 سبتمبر، ووفقاً للبيانات الأخيرة من Freddie Mac فهذا أعلى بكثير مما كانت عليه قبل عام واحد عندما بلغت المعدلات 2.86%.
ولكن حتى مع ارتفاع أسعار الفائدة الذي يجعل ملكية المنازل بعيدة عن متناول الملايين من الأمريكيين، لا تزال الأسعار أكثر حدة مما كانت عليه قبل عام واحد فقط.
وقد بلغ متوسط سعر منزل قائم تم بيعه في أغسطس 389.500 دولار وهو أعلى بنسبة 7.7% من الفترة نفسها في العام الماضي، ويمثل هذا الشهر 126 على التوالي من الزيادات في أسعار المنازل على أساس سنوي.
ومع ذلك انخفضت الأسعار بشكل طفيف من أعلى مستوى سجلته في يونيو عند 413.800 دولار، وهو جزء من الاتجاه المعتاد للأسعار التي انخفضت بعد أن بلغت ذروتها في أوائل الصيف.
