أخبار أمريكا- حُكم على امرأة من أريزونا والتي أقرّت بتجويع ابنها البالغ من العمر 6 سنوات حتى الموت، بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط يوم الخميس.
وقد وصف شهود العيان الأهوال التي عانى منها الطفل، حيث كان متحجزاً برفقة شقيقه الأصغر داخل خزانة تفوح منها رائحة البول، وكانا يُمنعان من تناول الطعام.
في حين طالب محامي الأم إليزابيث أرشيبيكي أن يشمل الحكم الصادر بحقها إمكانية الإفراج المشروط بعد 35 عاماً، نظراً لأنها وافقت على الاعتراف بالذنب بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى وإساءة معاملة الأطفال في وفاة ابنها ديشاون مارتينيز عام 2020.
لكن بوت كوكونينو قاضي المحكمة العليا أشار إلى أن سلوكها المروع والقاسي ينبغي أن يُعاقب بالسجن مدى الحياة برغم تعبيرها عن ندمها الشديد خلال المحاكمة.
وعندما أدلت أرشيبيكي البالغة من العمر 29 عاماً بشهادتها يوم الخميس، قالت إنها ألقت باللوم على نفسها في وفاة ابنها وأنها تقبل أي حكم صدر بحقها، وأضافت: “مات جزء كبير مني مع طفلي الجميل، لا يمر يوم لا أحزن فيه عليه … أنا آسفة للغاية.”
ووفقاً للسلطات فقد أُدينت أرشيبيكي مع والد طفلها أنتوني مارتينيز وجدته آن مارتينيز، لكنهما دفعا بأنهما غير مذنبين ويخضعان للمحاكمة بشكل منفصل بتهم القتل وإساءة معاملة الأطفال.
فيما كشف اختبار تشريح الجثة للطفل الذي كان وزنه 18 رطلاً فقط (8.1 كيلوغراماً) أنه مات من الجوع، وذلك بعد أن عثرت عليه السلطات فاقداً للوعي بعد أن اتصلت آن مارتينيز بـ 911 في 2 مارس 2020، وقالت إنها تعتقد أن حفيدها قد مات.
وفي وقت لاحق حددت السلطات طريقة الوفاة على أنها جريمة قتل، وفي البداية قال والدا الطفل إنه كان يعاني من سوء التغذية، قبل أن يعترفا في النهاية أنهما احتجزاه برفقة شقيقه داخل خزانة لمدة 16 ساعة في اليوم ولم يقدما لهما سوى القليل من الطعام.
كما أفادت الشرطة أن الزوجين احتجزا الصبيين داخل الخزانة عقاباً لمحاولتهما سرقة الطعام أثناء نوم والديهما، وقد عُثر على شقيقة الطفلين داخل الشقة بصحة جيدة، وعلى الرغم من أن الشقيق الأصغر نجا من الموت إلا أن ديشاون توفي.
وخلال جلسة النطق بالحكم يوم الخميس شهدت محققة شرطة Flagstaff ميليسا سي أن الخزانة التي كان ينام فيها ديشاون برفقة شقيقه كانت بمقاس 21 × 25 بوصة، كما أنهما كانا ينامان على قطعة بلاستيكية صغيرة ورائحة البول تنبعث من المكان.
