أخبار أمريكا- تراجع الطلب الأمريكي على خدمة توصيل البقالة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والضروريات الأخرى، حيث انتقل البعض إلى الاستلام وهو بديل أقل تكلفة يقوم فيه الناس بالتسوق بأنفسهم.
وجاء هذا الانخفاض بعد أن شهد توصيل منتجات البقالة نمواً هائلاً خلال العام الأول للوباء، وفي شهر أغسطس 2019 أنفق الأمريكيون 50 مليون دولار على توصيل البقالة.
وبحلول يونيو 2020 تضخم هذا الرقم إلى 3.4 مليار دولار وفقاً لشركة Brick Meets Click، ومع تضخم الطلب سارعت الشركات لتلبية الطلب وبدأت شركتا DoorDash و Uber Eats في تقديم خدمة توصيل البقالة.
في حين افتتح Kroger أكبر متجر بقالة في البلاد مستودعات آلية لتلبية طلبات التسليم، كما افتتحت أمازون عدداً من محلات بقالة Amazon Fresh والتي توفر خدمة توصيل مجاني لأعضاء Prime.
وتوسعت شركات توصيل البقالة فائقة السرعة مثل Jokr و Buyk إلى مدن الولايات المتحدة.
لكن الطلب تراجع مع انحسار الوباء في يونيو 2020، وأنفق الأمريكيون 2.5 مليار دولار على توصيل البقالة بانخفاض 26% عن عام 2020.
وسبب تراجع الطلب بعض الاضطرابات في القطاع، مما دفع شركة Buyk إلى تقديم طلب الإفلاس في مارس وانسحبت شركة Jokr من الولايات المتحدة في يونيو.
بينما خفضت Instacart تقييمها بنسبة 40% إلى 24 مليار دولار في مارس، وأعلنت شركة Kroger عن انخفاض مبيعاتها الرقمية التي تشمل الاستلام والتسليم بنسبة 6% في الربع الأول من هذا العام.
ويعتقد البعض أن الطلب على التسليم قد ينخفض بشكل أكبر، وذلك بعد أن أظهرت استطلاعات شركة Chase Design انخفاض عدد المتسوقين الأمريكيين الذين يخططون لاستخدام توصيل البقالة طوال الوقت بمقدار النصف منذ عام 2021.
من جهته قال بيتر كلوتير مدير في شركة Chase Design إن التكلفة المرتفعة هي السبب الرئيسي وراء انخفاض الطلب، وأضاف أنه من الصعب توصيل البقالة إلى باب الزبون مقابل أقل من 10 دولار.
اقرأ أيضاً: إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تنصح بتخفيض جرعة لقاح جدري القرود إلى الخمس
