أخبار أمريكا- بلغ معدل وفيات الأسلحة النارية في الولايات المتحدة العام الماضي أعلى مستوى له منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، وكان معدل الوفيات بين النساء ينمو بوتيرة أسرع من معدل الرجال وفقاً لدراسة نُشرت يوم الثلاثاء.
في حين قال الباحثون إن الزيادة بين النساء وخاصة السوداوات تلعب دوراً كبيراً في الإحصاء، وتزيد بشكل كبير عن معدلات الوفيات بين الذكور.
حيث تضاعف عدد الوفيات بين النساء السوداوات نتيجة جرائم القتل المرتبطة بالأسلحة النارية أكثر من ثلاثة أضعاف منذ عام 2010، وتضاعف معدل حالات الانتحار المرتبطة بالأسلحة النارية أكثر من الضعف منذ عام 2015.
من جهة أخرى قال ديفيد هيمنواي مدير مركز Injury Control Research بجامعة هارفارد إن هذا البحث هو أحد أكثر التحليلات شمولاً لوفيات الأسلحة في الولايات المتحدة منذ سنوات.
وفي أكتوبر أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض بيانات عن الوفيات الناجمة عن الأسلحة النارية في الولايات المتحدة العام الماضي، وقد بلغ عددها أكثر من 47,000 وهو الأعلى منذ 40 عاماً على الأقل.
ومع تزايد عدد سكان الولايات المتحدة قال الباحثون إن معدل الوفيات الناجمة عن استخدام الأسلحة النارية يزداد سوءاً أيضاً، كما ارتفعت معدلات جرائم القتل والانتحار المرتبطة بالسلاح في أمريكا بنسبة 8% العام الماضي.
وفي الدراسة الجديدة فحص الباحثون معدلات الوفيات بالأسلحة النارية منذ عام 1990، ووجدوا أن الوفيات بالأسلحة النارية بدأت في الزيادة بشكل مطرد في عام 2005، ولكنها تسارعت مؤخراً مع قفزة بنسبة 20% من عام 2019 إلى عام 2021.
وبالنسبة للعوامل التي أدت إلى هذه الزيادة صرح الخبراء بأن العوامل يمكن أن تشمل تعطيل عمل الناس وحياتهم الشخصية وارتفاع مبيعات الأسلحة بالإضافة إلى تفاقم مشاكل الصحة العقلية.
في حين أحصى الباحثون أكثر من 1.1 مليون حالة وفاة بالأسلحة النارية خلال تلك السنوات الـ 32، وهي مماثلة تقريباً لعدد الوفيات الأمريكية المنسوبة إلى كوفيد في السنوات الثلاث الماضية.
من جهة أخرى أظهرت الدراسة أن 14% من ضحايا الأسلحة كانوا من النساء، مع وجود 7 حالات وفاة بأسلحة نارية لكل 100.000 امرأة العام الماضي، ارتفاعاً من حوالي 4 لكل 100.000 في عام 2010.
