اخبار امريكا

فيضانات كنتاكي توجه ضربة جديدة للأشخاص الذين يعيشون في فقر شديد

أخبار أمريكا- خسرت إليفين سميث جميع ممتلكاتها في الفيضانات التي دمرت شرق ولاية كينتاكي، وعلى الرغم من أنه لم يتبق لديها سوى دراجة حفيدها ثلاثية العجلات، إلا أنها لا تخطط لمغادرة الجبال التي كانت موطنها منذ 50 عاماً.

ومثل العديد من العائلات في هذه المنطقة التي تشتهر بالوديان العميقة والجداول المتعرجة، فإن جذور سميث متأصلة في المنطقة، عاشت عائلتها في مقاطعة Knott لخمسة أجيال وأقاموا علاقات مع الأشخاص الذين لم يغادروا على الرغم من أن المنطقة غارقة في الفقر منذ فترة طويلة.

ويذكر أن سميث انتقلت للعيش مع والدتها بعد أن غمرت مياه الفيضانات مقطورتها المستأجرة، كما أن صاحب المنزل أخبر سميث التي تعاني من اضطراب تنفس مزمن أنه لن يعيد المقطورات إلى نفس المكان لذلك فإن سميث التي لا تمتلك تأميناً لا تعرف ما الذي يجب أن تفعله الآن.

وبالنسبة للعديد من الأشخاص الذين فقدوا منازلهم ستزداد أهمية روابطهم مع العائلة والجيران في أعقاب الفيضانات التي دمرت المنازل واجتاحت البلدات الصغيرة، ومع ذلك فإن هذه الروابط قد لا تكون ذات أهمية في هذا الجزء من الولاية والذي يضم سبعة من أفقر 100 مقاطعة في البلاد.

من جهته صرح إيفان سميث المحامي الذي يعمل مع Appalachian Research and Defense Fund والذي يقدم خدمات قانونية لذوي الدخل المنخفض بأن الناس الفقراء في شرق كينتاكي هم من أكثر الناس الذين يواجهون الحرمان في البلاد، وأشار إلى أنهم سيحتاجون إلى مساعدة حكومية للخروج من هذا المأزق.

كما يعتقد سميث أن بعض الشباب القادرين على المغادرة سيغادرون بلا شك، لكن الأمر مختلف بالنسبة للعجائز الذين لن يكونوا قادرين على إعادة بناء منازلهم والبحث عن وظائف جديدة.

وعلى الرغم من أن تجارة الفحم سيطرت على اقتصاد منطقة جبال Appalachian منذ زمن بعيد حيث قدمت الوظائف ذات الأجور المرتفعة للناس، إلا أن الإنتاج انخفض بنسبة 90% منذ ذروة عام 1990.

وصرح دوغ هوليداي المحامي البالغ من العمر 73 عاماً في Hazard بولاية كينتاكي بأن هذه الفيضانات جاءت في أسوأ الأوقات، وذلك بعد أن تراجعت تجارة الفحم وغادر الكثير من الأشخاص المنطقة بينما كان المتبقون يعيشون بالاعتماد على الضمان الاجتماعي وعلى رواتبهم المنخفضة كما أنهم عاشوا في منازل متنقلة.

كما يعتقد هوليداي أن صديقاً قديماً له توفي في أحد تلك المنازل المتنقلة التي جرفتها الفيضانات، والتي وصفها حاكم الولاية آندي بيشار بأنها من أسوأ وأخطر الفيضانات في تاريخ الولاية.

في هذه الأثناء تلقت المناطق الأكثر تضرراً في شرق كينتاكي ما بين 8 و 10.5 بوصات من الأمطار على مدار 48 ساعة، حيث أدى تدهور الأرض الناجم عن تعدين الفحم إلى تغيير المناظر الطبيعية بشكل دفع الأنهار والجداول إلى مستويات قياسية.

ووفقاً للأرصاد الجوية فقد بلغ ارتفاع The North Fork  لنهر كينتاكي 6.4 متراً في Whitesburg وهو أعلى من المعدل القياسي السابق بنسبة 1.8 متراً، بينما أجبرت ميليندا هيرد التي تبلغ من العمر 27 عاماً على مغادرة منزلها في Martin عصر يوم الخميس عندما وصل مستوى نهر Big sandy إلى مدخل منزلها.

كما أن جيران هيرد لم يحالفهم الحظ فكان بعضهم عالقاً على أسطح منازلهم بانتظار المساعدة، وقالت سميث المرأة التي أنقذت دراجة حفيدها إن المياه التي كانت ترتفع بسرعة أجبرتها على الخروج من مقطورتها عند الواحدة والنصف من صباح يوم الخميس.

وعلى الرغم من ذلك فإن سميث شددت على أنها لن تغادر مقاطعة Knott.

اقرأ أيضاً: 15 قتيلاً على الأقل في فيضانات ولاية كنتاكي “المدمرة”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights