اخبار امريكا

الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بسبب تجارب الصواريخ العابرة للقارات

أخبار أمريكا – أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن عقوبات جديدة بعد اختبار كوريا الشمالية لأجزاء من أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات في عمليتي إطلاق أخيرتين، مشيرةً إلى أنه من المحتمل إطلاق هذا السلاح قريباً لوضع قمر صناعي للتجسس في مدار ما، وأشارت وزارة الخزانة إلى أنَّ إطلاق هذا الصاروخ في 4 مارس كشف عن قيود ضد ثلاثة كيانات لشركات مقرها روسيا تساعد في التطوير المستمر للقدرات العسكرية لكوريا الشمالية، والشركات هي Apollon و Zeel-M و RK Briz، وتمنع العقوبات الوصول إلى أي أصول أمريكية تحتفظ بها هذه الشركات.

وفي هذا السياق، صرحت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية بأنها رصدت مؤشرات على أن كوريا الشمالية ربما كانت ترمم بعض الأنفاق في أرض التجارب النووية التي فُجرت في مايو 2018، قبل أسابيع من القمة الأولى للزعيم كيم غونغ أون مع الرئيس آنذاك دونالد ترامب، ولم تذكر الوزارة ما إذا كانت تعتقد أن كوريا الشمالية تعيد ترميم الموقع لاستئناف تجارب المتفجرات النووية، في حين صرحت كوريا الشمالية بأنها تختبر الكاميرات وأنظمة أخرى ليتم تثبيتها على قمر صناعي للتجسس لكنها لم تكشف عن الصواريخ التي استخدمتها.

وبعد تحليل عمليات الإطلاق، خلص الجيشان الأمريكي والكوري الجنوبي إلى وجود نظام صاروخي باليستي عابر للقارات قيد التطوير كشفت عنه كوريا الشمالية لأول مرة خلال عرض عسكري في أكتوبر 2020.

جديربالذكر أنّ الصاروخ الباليستي عابر القارات هو صاروخ هواسونغ -17ويعتبر أكبر صاروخ في كوريا الشمالية طوله 82 قدماً يمكنه أن يصل لآلاف الأميال، يكفي لضرب أي مكان في الولايات المتحدة وخارجها، ويتوقع المراقبون أن تطلقه كوريا الشمالية لغرضين عسكريين رئيسيين هما: اختبار أجزاء الأسلحة الرئيسية ووضع أول قمر صناعي للتجسس يعمل في الفضاء.

وجاء في تصريح لـ Kwon Yong Soo الأستاذ السابق في جامعة الدفاع الوطني الكورية في كوريا الجنوبية بأنَّ اطلاق صاروخ هواسونغ 17 الذي يعمل بالوقود السائل يفتقر إلى القدرة على الحركة نظراً لظروف الطرق السيئة في كوريا الشمالية. وقد يكون استعراضاً للقوة فقط، إلا أنَّ قمراً صناعياً للتجسس يمكن أن يزيد بشكل كبير من قدرة كوريا الشمالية على مراقبة تحركات حاملات الطائرات الأمريكية والأصول الاستراتيجية الأخرى، ومن جهته صرح غونغ تشانغ ووك رئيس مركز أبحاث منتدى دراسة الدفاع الكوري في سيول بأنَّ كوريا الشمالية ترغب في اختبار التقنيات التي تضمن قدرة الرؤوس الحربية المتعددة للصاروخ على تحمل الحرارة الشديدة وضغط العودة من الفضاء.

في كلا الحالتين سواء كان قمر صناعي للتجسس أوصاروخ برؤوس حربية متعددة فإنَّ هذا يعتبر من بين مجموعة من الأسلحة المتطورة التي تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم غونغ أون بتطويرها لمواجهة ما يسميه العداء الأمريكي وفرض العقوبات الاقتصادية، وإذا نجحت كوريا الشمالية في اختبارها فإن ذلك سيعزز نفوذها بشكل كبير في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة، وهذا سيغير قواعد اللعبة.

ختاماً، أجرت كوريا الشمالية عمليتين ناجحتين لإطلاق قمر صناعي من قاعدة Sohae لإطلاق الأقمار الصناعية في الشمال الغربي في عامي 2012 و 2016، وأشارت بأنهما كانا أقمار صناعية للمراقبة في إطار برنامجها السلمي لتطوير الفضاء، لكن خبراء خارجيين صرحوا بأن كوريا الشمالية مصممة للتجسس على المنافسين، على الرغم من عدم وجود دليل على أن هذه الأقمار نقلت أي صور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر + أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights