ارتفاع مخاطر التضخم المصحوب بالركود في الولايات المتحدة وسط الغزو الروسي لأوكرانيا
اخبار أمريكا – أظهر تحليل جديد أن الاقتصاد الأمريكي في خطر متزايد من التوجه نحو أزمة تضخم على غرار فترة السبعينيات، حيث أدت الحرب الروسية الأوكرانية إلى تفاقم التضخم المرتفع بالفعل.
حيث توقعت وحدة المعلومات الاقتصادية في مذكرة يوم الخميس أن تستمر أسعار المستهلك في التحليق بالقرب من أعلى مستوى لها منذ 40 عامًا “على الأقل حتى منتصف العام”، مما يؤثر على إنفاق المستهلكين ونمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي.
والآن نظراً لارتفاع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في مارس وتداعيات غزو أوكرانيا، فإن التوقعات بالنسبة للاقتصاد الأمريكي تزداد سوءاً.
وقال التحليل: “إن التداعيات الاقتصادية للحرب وعوامل خارجية أخرى، مثل ظهور متغير جديد لفيروس كورونا يعرض الولايات المتحدة لخطر متزايد من التضخم المصحوب بركود”.
وأشار التحليل إلى أن التضخم المصحوب بالركود هو مزيج من الركود الاقتصادي والتضخم المرتفع، ويتميز بارتفاع أسعار المستهلكين فضلاً عن ارتفاع معدلات البطالة، حيث دمرت هذه الظاهرة الاقتصاد الأمريكي في السبعينيات وأوائل الثمانينيات، فقد أدى ارتفاع أسعار النفط، وارتفاع معدلات البطالة والسياسة النقدية السهلة إلى دفع مؤشر أسعار المستهلك إلى 14.8% في عام 1980، مما أجبر صانعي السياسة الفيدراليين على رفع أسعار الفائدة إلى ما يقرب من 20% في ذلك العام.
وهناك اقتصاديون آخرون يعتقدون أن الاقتصاد الأمريكي يُظهر علامات التضخم المصحوب بالركود اليوم حيث أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار النفط، استقرت أسعار النفط الخام يوم الجمعة وكانت تستعد للانخفاض بشكل طفيف حيث أعلنت الدول عن خطط لتحرير الإمدادات من مخزوناتها.
- اقرأ أيضاً: ارتفاع تكاليف بناء المنازل في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى منذ عام 1970
- إدارة الطيران الفيدرالية تقترح فرض غرامة بأكثر من 150 ألف دولار على راكبتين