نيويورك تايمز: 2021 كان العام الأكثر بطئًا في النمو السكاني في تاريخ الولايات المتحدة
أخبار أمريكا – أظهرت بيانات التعداد الجديدة التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أن النقص الكبير في عدد السكان في بعض مدن الولايات المتحدة الأمريكية خاصة تلك التي تعتبر أكثر حيوية من غيرها، كان السبب في جعل عام 2021 أبطأ عام في النمو السكاني في تاريخ الولايات المتحدة.
ولعب وباء كورونا دوراً كبيراً في هذا الأمر، حيث ارتفع معدل الوفيات بشكل كبير، وترك عدد هائل من الأمريكيين مدنهم وانتقلوا إلى أماكن أصغر، وكان لارتفاع تكاليف الإسكان وغيرها من التغييرات دوراً في التركيبة السكانية في الولايات المتحدة، حيث انخفض معدل المواليد بشكل واضح.
حيث فقدت نيويورك ولوس أنجلوس وشيكاغو وسان فرانسيسكو ما مجموعه 700000 شخصاً خلال الفترة من يوليو 2020 إلى يوليو 2021 ، وفقًا لمكتب الإحصاء.
وفي الوقت نفسه ، اكتسبت فينيكس وهيوستن ودالاس وأوستن وأتلانتا أكثر من 300000 ساكناً جديداً، ونما عدد السكان في بعض المناطق الريفية مثل Boise و Idaho و Myrtle Beach ، S.
وعلى الرغم من ذلك تظل مدن مثل نيويورك ولوس أنجلوس مغرية ، بالنسبة للشركات الكبرى التي تستثمر في المساحات المكتبية، ولكن العديد من السكان لم يعودوا قادرين على الوصول إلى سكن ميسور التكلفة، وجعلهم الوباء يغيرون ترتيب أولوياتهم، فمن كان يرغب في الزواج وتكوين أسرة وإنجاب أطفال رفض ذلك بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية.
وأظهرت البيانات في جميع أنحاء البلاد ، أن المقاطعات ذات تكاليف الإسكان الميسورة، لرتفع عدد سكانها بشكل ملحوظ.
وفي منطقة لوس أنجلوس ، على سبيل المثال ، ما يقرب من نصف مليون مستأجر لا يمكنهم الوصول إلى وحدة ميسورة التكلفة، وبحسب تقرير صادر عن شراكة الإسكان في كاليفورنيا: “فبالنسبة للعمال الأساسيين مثل عمال الصحة، والنظافة، وأخصائي رعاية الأطفال والمساعدين الطبين، فإنّ ملكية المنازل مستحيلة”.
وأشار تقرير نيويورك تايمز إلى أنّ الكثير من العائلات التي تعاني من مشاكل كبيرة في الإسكان ترفض إنجاب الأطفال، وهذا ما حصل في الكثير من المدن الأميريكية، وأدى إلى انخفاض عدد سكانها بشكل ملحوظ خلال العام الماضي.
بعد أيام من الطقس القاسي .. الأجواء الدافئة تسيطر على أجزاء من الولايات المتحدة |