اخبار أمريكا – مع احتدام حربين إقليميتين بلا نهاية واضحة، أصبح العالم أقرب مما كان عليه منذ عقود من شبح الصراع النووي، ومعها احتمال هلاك المليارات.
ومثل هذه السيناريوهات ليست جديدة، ولكن بالنسبة لجيل جديد نشأ وسط الجهود المستمرة لنزع السلاح النووي، فإن واقع الحرب النووية يُساء فهمه بقدر ما هو كارثي.
وتكشف الكاتبة آني جاكوبسن الحقائق الصارخة حول قوة وإمكانية الهجوم النووي في كتابها الجديد “Nuclear War: A Scenario”، الذي صدر هذا الأسبوع تصف فيه جاكوبسن هجومًا نوويًا خياليًا على البنتاغون في واشنطن العاصمة.
وكتبت فيه: “يبدأ تفجير سلاح نووي حراري بقوة 1 ميغا طن بوميض من الضوء والحرارة هائلين لدرجة يستحيل على العقل البشري فهمها، إن مائة وثمانين مليون درجة فهرنهايت هي أكثر سخونة بأربع أو خمس مرات من درجة الحرارة في مركز الشمس”.
“وفي الجزء الأول من المللي ثانية بعد سقوط القنبلة على البنتاغون، هناك ضوء. ضوء الأشعة السينية الناعم ذو الطول الموجي القصير جدًا، ويؤدي الضوء إلى تسخين الهواء المحيط إلى ملايين الدرجات، مما يؤدي إلى إنشاء كرة نارية ضخمة تتوسع بسرعة ملايين الأميال في الساعة”.
“وفي غضون ثوانٍ، يزداد قطر هذه الكرة النارية إلى ما يزيد قليلاً عن ميل، ويكون ضوءها وحرارتها شديدين للغاية لدرجة أن الأسطح الخرسانية تنفجر، وتذوب الأجسام المعدنية أو تتبخر، وتتحطم الحجارة، ويتحول البشر على الفور إلى كربون مشتعل، وينفجر المبنى المكون من خمسة طوابق وخمسة جوانب وكل شيء بداخله الذي تبلغ مساحته 6.5 مليون قدم مربع إلى غبار شديد الحرارة، وجميع موظفي البنتاغون البالغ عددهم 27000 يموتون على الفور”.
و”تشتعل عاصفة نارية كبيرة تبدأ في استهلاك مساحة تبلغ 100 ميل مربع أو أكثر كانت موطنًا لنحو 6 ملايين شخص”.
“وعبر نهر بوتوماك، تسخن الجدران والأعمدة الرخامية في النصب التذكارية لنكولن وجيفرسون، وتتفكك وتتفكك، والجسور الفولاذية والحجرية والطرق السريعة التي تربط المناطق المحيطة تنهار”.
