اخبار أمريكا – سيجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن قريباً مع مزارعين ومربي الماشية لمناقشة مبادرات بهدف خفض أسعار المواد الغذائية من خلال زيادة المنافسة داخل صناعة اللحوم، وذلك كجزء من جهد أوسع لإظهار أن الإدارة الأمريكية تحاول مكافحة التضخم.
جدير بالذكر أن أسعار المستهلكين ارتفعت في نوفمبر بنسبة 6.8% عن الاثني عشر شهراً السابقة، وهو أعلى مستوى لها منذ 40 عاماً، كما ارتفعت أسعار اللحوم بنسبة 16% عن العام الماضي، مع ارتفاع أسعار لحوم البقر بنسبة 20.9%.
لذا يقوم بايدن ببناء أمر تنفيذي صدر في يوليو والذي وجه وزارة الزراعة إلى النظر بشكل أكثر جدية في الانتهاكات المحتملة لقانون عام 1921 للتغليف والمخزون، والذي صُمم لضمان المنافسة العادلة وحماية المستهلكين.
وتستهدف الإدارة في مبادراتها مصانع تعليب اللحوم، والتي يمكن أن تحدد الأسعار المدفوعة للمزارعين وتحملها على المستهلكين.
من جهته، أصدر البيت الأبيض صحيفة وقائع جاء فيها أن الشركات الأربع الكبرى تسيطر على 85% من سوق لحوم البقر.
وفي الدواجن، تسيطر أكبر أربع شركات معالجة على 54% من السوق، أما بالنسبة إلى لحم الخنزير، فإن الرقم هو 70% للشركات الأربع الكبرى.
ويخطط بايدن للتأكيد على خطط توزيع مليار دولار من حزمة الإغاثة من فيروس كورونا لمساعدة مصنعي اللحوم المستقلين على التوسع، كما يخطط لتسليط الضوء على التمويل لتدريب العاملين في الصناعة وتحسين الظروف، بالإضافة إلى إصدار قواعد جديدة لمصنعي اللحوم ومتطلبات وضع الملصقات باعتبارها “منتجات أمريكية”.
إلى جانب ذلك، ستطلق وزارة العدل ووزارة الزراعة جهداً مشتركاً لتسهيل إبلاغ الحكومة عن الإجراءات المناهضة للمنافسة، كذلك ستسعى الإدارة إلى تحسين شفافية سوق الماشية.
ويُعتبر هذا الجهد جزء من محاولة أوسع لاستعادة السيطرة على السرد الاقتصادي لأمريكا، إلى جانب التضخم، أدت الموجات المتكررة لتفشي فيروس كورونا إلى إضعاف آراء الناس بشأن الاقتصاد على الرغم من النمو القوي خلال العام الماضي.
اقرأ أيضاً: صحيفة “The Telegraph”:عام 2022 سيكون أسوأ وأصعب بالنسبة لبايدن
