اخبار أمريكا – أبلغت الولايات المتحدة روسيا بشكل خاص خلال الأشهر العديدة الماضية أنه ستكون هناك عواقب إذا اختارت موسكو استخدام سلاح نووي في حرب أوكرانيا، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
ولم يتضح على الفور كيف أو متى تم إرسال التحذيرات، ولكن بحسب أحد المسؤولين فإن التهديدات كانت عبر وزارة الخارجية.
وتأتي التحذيرات، التي أوردتها صحيفة واشنطن بوست لأول مرة، في الوقت الذي هدد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرة أخرى بالتحول إلى الأسلحة النووية وسط سلسلة من النكسات المحرجة في ساحة المعركة في أوكرانيا.
وحذر في كلمة له يوم الأربعاء من أنه “في حالة وجود تهديد لوحدة أراضي بلادنا والدفاع عن روسيا وشعبنا، فإننا بالتأكيد سنستخدم جميع أنظمة الأسلحة المتاحة لنا”.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن هذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها بوتين بالتحول إلى أسلحة نووية منذ بدء غزوه لأوكرانيا في فبراير، فعلى الرغم من أن بعض المحللين رأوا أن هذا التهديد أكثر تحديدًا وتصعيدًا من خطاب الرئيس الروسي السابق.
كما سعت الولايات المتحدة أيضًا إلى ردع روسيا عن استخدام سلاح نووي في تحذيرات عامة في الماضي وجعلت القضية موضوع ملاحظات في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع في نيويورك، وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكين يوم الخميس إن “التهديدات النووية الطائشة لروسيا يجب أن تتوقف على الفور”.
ومن جانبه قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي إن رسالته إلى بوتين إذا كان يفكر في استخدام الأسلحة النووية هي: “لا تفعل، لا تفعل، لا تفعل”.
وفي الوقت الحالي، صرح كبار مسؤولي وكالة المخابرات المركزية علنًا أنهم لم يروا أي مؤشرات على أن روسيا تستعد لاستخدام الأسلحة النووية، ولكن بعض المحللين العسكريين كانوا قلقين من أن روسيا قد تسعى إلى استخدام ما يسمى بالسلاح النووي التكتيكي أو ساحة المعركة ، رداً على أداءها السيئ في أوكرانيا، وهو تكتيك يُطلق عليه أحياناً “التصعيد من أجل التهدئة”.
ويعتقد مسؤولو المخابرات أن بوتين لن يلجأ على الأرجح إلى هذا الخيار إلا إذا شعر أن روسيا أو نظامه معرضان لخطر وجودي ، وليس من الواضح ما إذا كان سيشعر أن خسارة حربه في أوكرانيا تناسب هذا الوصف.
