أخبار أمريكا– كشف الرئيس بايدن النقاب عن ميزانيته للعام الانتخابي يوم الاثنين، داعيًا إلى زيادة الضرائب بقيمة 5.5 تريليون دولار من خلال رفع أسعار الفائدة على الأثرياء والشركات مع إنفاق 7.3 تريليون دولار على الدفاع وبرامج المزايا الفيدرالية والإسكان الميسر وإلغاء ديون الطلاب ، من بين مقترحات أخرى.
قال البيت الأبيض يوم الاثنين إن ميزانية السنة المالية 2025، والتي من غير المرجح أن يوافق عليها الكونجرس تتطابق مع مستوى زيادة الضرائب العام الماضي وتنفق 300 مليار دولارًا إضافية بينما يزعم أنها تخفض العجز الفيدرالي بمقدار 3 تريليون دولارًا على مدى السنوات العشر المقبلة.
كشف البيت الأبيض يوم الاثنين عن ميزانية السنة المالية 2025، والتي تهدف إلى تحقيق التوازن بين زيادة الضرائب التي طبقت العام الماضي وزيادة الإنفاق بمقدار 300 مليار دولارًا، ووفقاً للبيت الأبيض، ستؤدي هذه الميزانية إلى خفض العجز الفيدرالي بمقدار 3 تريليون دولارًا على مدار العقد القادم.
تلقت الإدارة انتقادات واسعة من قبل كل من الصقور الماليين والجمهوريين، الذين عبروا عن رفضهم لسياسة الإنفاق المتهور التي تتبعها، ومع وجود 1000 مليارديرًا في الولايات المتحدة، قد تتساءل عن مقدار الضرائب الفيدرالية التي يدفعونها.
يقول الرئيس بايدن بسخرية: “إنهم يقدمون تضحيات كبيرة حقًا، حيث يدفعون 8.2% فقط من دخلهم”.
ووفقًا لبايدن، فإن زيادة الضرائب على هذه الفئة ستجمع 500 مليار دولارًا على مدى السنوات العشر المقبلة، وأكد على أنه لن يدفع أي شخص يقل دخله عن 400 ألف دولارًا سنويًا أي ضرائب إضافية بموجب خطته.
تتوقع ميزانية البيت الأبيض أن تساهم إيرادات الضرائب الجديدة في تأمين استقرار برنامج الرعاية الطبية، مع توفير سقف لأسعار الأدوية الموصوفة بقيمة 2000 دولارًا ودعم أسعار الأنسولين بسعر 35 دولارًا.
هاجمت إدارة بايدن مرارا وتكرارا الجمهوريين في الكونجرس لدعمهم قانون التخفيضات الضريبية والوظائف لعام 2017 في عهد الرئيس دونالد ترامب، والذي انتقدته لأنه تضمن هدايا للمحتالين الأثرياء والشركات.
روجت مديرة مكتب الإدارة والميزانية، شالاندا يونغ، في مكالمة هاتفية مع الصحفيين يوم الاثنين، لادعاء إدارة بايدن بأنها خلقت 15 مليون وظيفًة جديدة وأبقت معدل البطالة عند أقل من 4٪ خلال العامين الماضيين كدليل على الأجندة الاقتصادية الناجحة للرئيس.
وانخفض التضخم أيضًا في عهد بايدن من أعلى مستوى له منذ 40 عامًا عند 9.1٪ في يونيو 2022 إلى مستويات ما قبل الوباء تقريبًا، على الرغم من أن الارتفاع كان مدفوعًا بتريليونات الدولارات من الإنفاق الفيدرالي.
وتظهر خطة ميزانية البيت الأبيض أن ما يقرب من نصف خفض العجز البالغ 3 تريليون دولارًا سيأتي من عائدات الضرائب على الشركات خلال تلك الفترة، في حين أن الضرائب على الأفراد الأثرياء ستضيف حوالي 500 مليار دولارًا.
قبل كلمة الرئيس بايدن أمام الكونجرس الأسبوع الماضي، طرح رئيس لجنة الميزانية بمجلس النواب، جودي أرينجتون (جمهوري من تكساس)، خطة ميزانية تهدف إلى خفض العجز بواقع 14.2 تريليون دولارًا وتحقيق فائض في الميزانية بقيمة 45 مليار دولارًا خلال العقد القادم.
على الرغم من ذلك، يتوقع أن تؤدي خطة الميزانية إلى تخفيضات في برامج الإنفاق الإلزامية، مثل الرعاية الطبية والمساعدات الطبية والضمان الاجتماعي، حيث يؤيد أعضاء اللجنة خفضها بقيمة 8.7 تريليون دولارًا خلال العقد القادم.
وخلال مقابلة مع شبكة CNBC يوم الاثنين، أشار الرئيس ترامب، البالغ من العمر 77 عامًا، إلى أنه على الرغم من معارضته السابقة لأي تخفيضات في هذه البرامج، إلا أنه منفتح الآن على خفض بعض الاستحقاقات.
- “اقرأ أيضاً”:
- بايدن: التوصل لهدنة في غزة قبل رمضان “يبدو صعباً”
