كم يلزمك من المال لتكون ضمن أغنى 1% حول العالم وفقاً لـ Knight Frank؟
أخبار أمريكا– ارتفع الحد الأدنى للثروة الصافية المطلوبة للانضمام إلى أغنى 1% في الولايات المتحدة بشكل ملحوظ، حيث أصبح الآن 5.8 مليون دولارًا على الأقل، وفقًا لتقرير الثروة لعام 2024 الصادر عن Knight Frank.
يمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 12% عن العام الماضي، حيث كان 5.1 مليون دولار هو الحد الأدنى المطلوب، وفي عام 2022، كان 4.4 مليون دولار كافيًا للوصول إلى هذه النخبة.
على الرغم من أن الولايات المتحدة تمتلك أكبر اقتصاد في العالم، إلا أن عتبة الدخول إلى شريحة الـ 1% الأعلى من حيث الثروة فيها مرتفعة للغاية بالمقارنة مع البلدان الأخرى.
تعد موناكو الدولة الأكثر صعوبة للانضمام إلى شريحة الـ 1% من حيث الثروة، حيث تحتاج إلى ثروة صافية لا تقل عن 12.9 مليون دولارًا، ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 3.2% عن العام الماضي، حيث كان 12.5 مليون دولارًا هو الحد الأدنى المطلوب.
تأتي لوكسمبورغ وسويسرا في المرتبة الثانية والثالثة على التوالي، حيث تتطلب 10.83 مليون دولارًا و8.5 مليون دولارًا على التوالي للانضمام إلى أغنى 1%.
تحتل الولايات المتحدة المرتبة الرابعة عالمياً بحاجة إلى 5.8 مليون دولارًا، تليها سنغافورة والسويد وأستراليا ونيوزيلندا وأيرلندا وألمانيا.
أكد تقرير نايت فرانك على وجود اختلافات كبيرة في توزيع الثروة بين الدول، حيث أظهرت النتائج أن عتبات الدخول إلى شريحة 1% الأغنى تختلف بشكل كبير من بلد إلى آخر.
وتوقع التقرير تركيزًا أكبر في السياسات على مكان وجود الثروة، وكيفية توزيعها عبر الاقتصادات، وكيف يمكن للحكومات فرض الضرائب عليها وتشجيع نموها.
تأتي هذه النتائج في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة تحديات اقتصادية كبيرة، مثل التضخم المرتفع وارتفاع أسعار الفائدة، مما يؤثر سلبًا على الأمريكيين ذوي الدخل المنخفض والمتوسط.
كشفت دراسة حديثة أصدرتها GOBankingRates عن تلاشي قوة الراتب المكون من ستة أرقام في الولايات المتحدة، وخاصة في المدن ذات التكلفة المعيشية المرتفعة.
ففي مدن مثل سان فرانسيسكو وأرلينجتون، فيرجينيا وسان خوسيه، كاليفورنيا، يعتبر الراتب الذي يبلغ 150 ألف دولارًا من الطبقة المتوسطة الدنيا حسب ما أوردته الدراسة.
في الوقت الذي تعاني فيه الأسر من تآكل قوتها الشرائية بسبب ارتفاع الأسعار، يشهد أغنى 400 شخصًا في الولايات المتحدة ارتفاعًا هائلاً في صافي ثرواتهم.
يعزى هذا التناقض الصارخ إلى انتعاش سوق الأسهم والطفرة التكنولوجية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ففي عام 2023، ارتفعت ثروات أغنى 400 أمريكي إلى 500 مليار دولارًا، ليصل إجمالي ثرواتهم إلى 4.5 تريليون دولار،وفقًا لما ذكرته مجلة Forbes في ديسمبر.
