روسيا تهدد بالتخلي عن رائد فضاء أمريكي في الفضاء رداً على العقوبات الأمريكية
اخبار أمريكا – على مدار الـ 24 عامًا الماضية، عملت الولايات المتحدة وروسيا معًا لبناء وصيانة محطة الفضاء الدولية، حيث أدت الأبحاث إلى بعض أهم الاكتشافات في القرن الحادي والعشرين.
ولكن الآن، على بعد 227 ميلاً من المحطة التي لا مثيل لها، شنت روسيا حربًا في أوكرانيا وضعت البلاد في مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها، تاركة مستقبل محطة الفضاء الدولية موضع تساؤل.
وقال رائد الفضاء السابق سكوت كيلي: “عندما تكون في الفضاء وتحلق حول الأرض بسرعة 17500 ميل في الساعة وفي بيئة شديدة الخطورة، فإن التعاون هو أهم شيء”.
كما رائد الفضاء كادي كولمان: “الفضاء صعب و خطير، وفي تجربتي مع شركائنا الروس ، يعني ذلك الجلوس وتناول وجبة معًا والتحدث عما هو صعب بالنسبة لك، وما هو الصعب بالنسبة لهم وكيف يمكننا معًا تحقيق ذلك”.
وأضاف: “كنت هناك مع رواد الفضاء الروس الثلاثة. [نحن] نتشارك هدف استكشاف الفضاء ..وهذا الهدف لا يتغير سواء كنا على الأرض أو نعيش في محطة الفضاء”.
والآن، من المقرر أن ينهي رائد الفضاء مارك فاندي هي، الذي يحمل الرقم القياسي لأطول رحلة فضائية استمرت 355 يومًا في الفضاء في غضون ثلاثة أسابيع فقط، وتتمثل الخطة في أن يهبط في كازاخستان مع رائدي فضاء روسيين على متن مركبة فضائية روسية.
ولكن العقوبات غير المسبوقة ضد روسيا يمكن أن توقف عودة فاندي هي، فبعد غزو روسيا لأوكرانيا منذ ما يقرب من أسبوعين ، أعلن الرئيس جو بايدن عقوبات جديدة، بما في ذلك قطع أكثر من نصف واردات روسيا عالية التقنية.
وعلى الرغم من إصدار وكالة ناسا بيانًا حول التعاون الفضائي المدني بين الولايات المتحدة وروسيا، جاء فيه إنه “لا توجد تغييرات مخطط لها” وأن الوكالة ستواصل دعم “العمليات الجارية في المدار وعمليات المحطة الأرضية”، إلا أن ديمتري روجوزين، رئيس وكالة الفضاء الروسية والحليف لبوتين، رد على بايدن في سلسلة تغريدات معادية، وفي 26 فبراير ، نشر مقطع فيديو باللغة الروسية هدد فيه بترك فاندي هي وراءه في الفضاء وفصل الجزء الروسي من المحطة الفضائية تمامًا.
