اخبار امريكا

ديترويت:اليمنيون الأمريكيون يسعون لشغل مناصب سياسية لتمثيل مجتمعهم العربي

اخبار امريكا – شهدت ديترويت نفوذاً سياسياً عربياً أمريكياً متزايداً على مدى العقود الماضية، حيث يترشح العديد من الأمريكيين اليمنيين لشغل منصب مهمة لضمان تمثيل مجتمعهم العربي.

وتشتهر ديربورن، ميشيغان، بعدد سكانها العرب والمسلمين، وقد انتخب السكان عشرات المسؤولين من أصول عربية على مدار الثلاثين عاماً الماضية، بما في ذلك مجلس المدينة ومجلس المدرسة والمحكمة المحلية.

لكن كل هؤلاء المسؤولين تقريباً هم من أصل لبناني.

والآن، مع توسع الوجود اليمني في المدينة، يتنافس ثلاثة مرشحين ليصبحوا أول يمنيين أميركيين ينضمون إلى مجلس المدينة المكون من سبعة أعضاء في الانتخابات البلدية يوم الثلاثاء.

يقول المناصرون إن الأمريكيين اليمنيين أصبحوا أكثر انخراطاً في السياسة محلياً، بعد حظر السفر الذي فرضه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة، بما في ذلك اليمن.

كما يقولون إن الزيادة توضح التنوع الموجود داخل المجتمعات العربية والإسلامية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

في هذا السياق، قال رشيد النوزيلي، ناشر صحيفة يمن أمريكان نيوز ومقرها ديترويت، وهي مطبوعة باللغتين الإنجليزية والعربية، إن الجالية العربية في ميشيغان هي انعكاس للأمريكيين العرب في جميع أنحاء البلاد.

وما نراه  في ديترويت هو أن التجربة العربية واليمنية تمثل الحلم الأمريكي.

من جهته، قالت سام لقمان، إحدى مرشحي مجلس المدينة: “بعد سنوات من إثارة القضايا السكنية والبيئية التي تؤثر على سكان ساوث إند، وهو حي يغلب عليه الطابع اليمني في ديربورن، قررت الترشح لمقعد في المجلس في محاولة لإحداث التغيير من الداخل”.

وأضافت لقمان، وهي أم عازبة لطفلين تعمل كأخصائية إدارية قانونية، إنها تحضر بانتظام اجتماعات الحكومة المحلية، بما في ذلك مجلس المدينة والمجالس التنظيمية، للتعبير عن مخاوفها بشأن التلوث في الحي الذي يضم أكبر المناطق الصناعية في المدينة.

لكن المرشحين اليمنيين الأمريكيين الثلاثة – لقمان وسعيد العواثي وخليل عثمان – يواجهون معركة شاقة للفوز بمقعد في المجلس.

حيث وضعوا في المراكز الثلاثة الأخيرة من التصفيات في أغسطس، التي شهدت 14 من أصل 18 مرشحاً وصلوا إلى الجولة الأخيرة من التصويت يوم الثلاثاء. والفائزون السبعة الأوائل سيظفرون بولاية مدتها أربع سنوات في المجلس.

جدبر بالذكر أنه في العام الماضي، أصبح عادل موزيب أول مسؤول يمني أمريكي ينتخب في المدينة بعد فوزه بمقعد في مجلس إدارة المدارس.

وجاءت النتيجة في الوقت الذي يحتل فيه أفراد الجالية اليمنية في ديربورن مكانة أكبر في المشهد التجاري والثقافي في المدينة، مع افتتاح العديد من المطاعم والمقاهي ومحلات البقالة في المدينة وحولها على مدار السنوات العشر الماضية.

كما شهد العام الأخير من رئاسة الرئيس السابق باراك أوباما في عام 2016 زيادة طفيفة في تأشيرات الهجرة الممنوحة لليمنيين في أعقاب اندلاع الحرب الأهلية في اليمن، مما ساعد على نمو المجتمعات اليمنية في ديربورن وفي جميع أنحاء البلاد.

اقرأ أيضاً: مسؤولون: مدفوعات بايدن للمهاجرين غير الشرعيين مجرد قرارات فاشلة

كامالا هاريس تتناول قضايا المهاجرين واللاجئين وليبيا خلال زيارتها لباريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة + 10 =

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights